بما أن البعض يسلط الضوء على الوجوه المسيئة للشرعية سأذكر هنا وجه مشرق وشخصية جامعة ومهنية و إدارية .. صحيح أن شهادتي في هذا الرجل مجروحة وقد يقول البعض أن قولنا فيه ضرباً من المجاملة والتزلف لا والله أنها الحقيقة ولا سواها وواجب علينا انصافه.. القاضي الدكتور/ أحمد عطية وزير الأوقاف والإرشاد باختصار شاب بسيط متواضع يسمع من الجميع بإهتمام و حريص أن تكون وزارته من أنجح الوزارات وأن يلمس المواطنون نجاح هذه الوزارة وهو ما تم بالفعل.. مواقف كثيرة كنت شاهد عليها في سيئون ومارب و المهرة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة في حل أي قضية تصل إليه كالمعتمرين والحجاج فحين يسمع أن هناك معتمر تم عرقلته في منفذ الوديعة أو تم توقيفه في نقطة تفتيش يتواصل شخصياً ولا يتوقف حتى يصل المعتمر أو الحاج الأراضي المقدسة ثم يتابع عودتهم لم يفرق في التعامل مع من هم في منطقة سيطرة الحوثي أو الشرعية أو الإنتقالي يتعامل مع الجميع بعين واحدة و كذلك يركز في حل كل قضايا الوقف و بعض الاشكالات التي قد تحصل في مكاتب الأوقاف والإرشاد في المحافظات.. يحل تلك القضايا فوراً بحكم خبرته السابقة في القضاء ويتواصل عبر الهاتف و يتحرك بنفسه في أمور لم يفعلها مسؤولون سابقون ويرفض استغلال الحجاج أو المعتمرين أو فرض زيادة رسوم مالية غير قانونية بل كان صارم وحازم بهذا الأمر وليس محل للنقاش لديه.. ورغم الفترة الزمنية القصيرة التي تعرفنا على شخصيته إلا أنها كانت فترة مليئة بالعمل و النشاط وكفيلة بمعرفة الرجل عن قرب.. مواقفه واضحة وصريحة لا يقف في المنطقة الضبابية و يتابع كل الأعمال و إنجازات كل القطاعات التابعة للوزارة _ الحج والعمرة_ الأوقاف _التحفيظ_ الإرشاد _الاستثمار.. قد يكون الواقع وبيئة العمل صعبة نتيجة للظروف التي تمر بها اليمن لكن النية الصادقة والعمل بروح الفريق الواحد ومعه الوكلاء الأستاذ طارق القرشي و مختار الرباش وكل العاملين في قطاع الحج والعمرة بالتحديد وكذلك الاستشعار بالمسؤولية جعل من هذه الوزارة نموذجاً مشرقاً و مشرفاً للحكومة الشرعية.. المسؤولون في المملكة العربية السعودية في كل محفل وفعالية ولقاء يثنون و يشيدون بنجاح الوزير وقطاع الحج والعمرة في مستوى التنظيم والترتيب لكل مواسم الحج السابقة بل نافست بعثة الحج اليمنية أكثر من 160 دولة وحصلت على مراكز متقدمة والمركز الأول في المسار الإلكتروني لموسم 1439.. الوزارة ممثلة بمعالي الوزير رعت برنامج في رحاب القرآن الكريم الذي توقف لسنوات.. أعاد الوزير أداء العمرة لكل يمني وفي أي بلد كان وبأسعار خيالية سمحت لأصحاب الدخل المحدود أن يزوروا مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتأدية مناسك العمرة في تأشيرات إلكترونية سياحية تتيح للزائر والمعتمر زيارة من يريد داخل المملكة .. من واكب المواسم قبل عهد القاضي أحمد عطية سيعرف الفارق الكبير و الطفرة النوعية التي شهدتها الوزارة في تطوير عملها و تأسيس قطاعاتها من الصفر.. أعاد عطية هيبة و مكانة كل موظف تابع للوزارة وأعتقد أن جميع موظفي الوزارة يعرفون هذا الأمر وأمر آخر مهم جداً هو أنه تم قطع يد السماسرة في الحج والعمرة . مواقف كثيرة جعلتني مؤمناً بأن اليمن لايزال فيها الرجال المخلصين الشرفاء فقط حين نحسن الإختيار..