في مثل هذا اليوم ال3 من يونيو عام 2011م الذي تزامن مع تاريخ أول جمعة من شهر رجب الحرام شهد الوطن جريمة إرهابية بشعة أستهدفت الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الدولة أنذاك وعدداً كبير من قيادة الدولة وقد راح ضحيتها 13شهيد على رأسهم رئيس مجلس الشورى الشهيد عبدالعزيز عبدالغني بالإضافة إلي إصابة العشرات من قيادات الدولة بجروح خطيرة على رأسهم رئيس الجمهورية الزعيم علي عبدالله صالح ورئيس الحكومة الاستاذ علي محمد مجور ... في ذلك التاريخ وصلت الأحزاب والجماعات الدموية الغير مرغوب بها شعبياً إلى قناعة تامه مضمونها أنه لا سبيل لها في الوصول إلى الحكم وفي السيطرة على الثروة والسلطة عبر الطرق الديمقراطية والشوروية كونها لا تضحى بتأييد الشعب اليمني وأن الطريق الوحيد هو عبر الباروت وانهار الدماء وعبر القضاء على قيادات الوطن الشرعية السياسية والعسكرية.... في تلك اليوم تجردت قوى الشر والإجرام من كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية والوطنية وعقدت العزم على تنفيذ تلك الجريمة الإرهابية والشروع في سفك الدماء وإدخال الوطن في دوامة الصراع والحروب .... ولم تراعى تلك القوى الإجرامية حرمة قتل النفس ولا حرمة يوم الجمعة ولا حرمة الاشهر الحرام وأقدمت على تنفيذ تلك الجريمة البشعة لتجعل من تلك المناسبة الدينية ذكرى إجرامية ومأساوية وكارثية... ومنذو ذلك اليوم وعلى مدى تسع سنوات وخطوط تلك الجريمة ونتائج التحقيق فيها وطرق التعامل مع المنفذين والمخططين والمشاركين تتضح وتتجلى وتنكشف أكثر ... فبعض تلك القوى نفذت عملية الهجوم على مكتب النائب العام وقامت بأحراقة وإحراق الملفات بما فيها ملف جريمة دار الرئاسة وبعض القيادات رفضت الحضور والتحقيق وبعض القوى أفرجت عن خمسة من المجرمين المتهمين بالتنفيذ في صفقة تبادل مشبوهة بين قوى الشر المتصارعة حالياً ... وهذه الصفقة المشبوهة اثبتت للجميع مدى وقوة التنسيق الوثيق بين طرفي الصراع على التحالف والمشاركة والمساهمة في تحقيق الأهداف المشبوهة وإدخال الوطن فى أتون الصراعات والاختلافات والتقسم والتشطير وتدمير البنى التحتية وكل مقومات الدولة وطوى ملف تلك الجريمة النكراء.. وها نحن نتدرج منذو ذلك اليوم إلي اليوم من حال ووضع أسوأ إلى أسوأ وأسوأ وما نعيشه اليوم في هذه الأوضاع الكارثية ماهو الا نتيجة لذلك التحالف الإجرامي الذي ضحى وفرط بالوطن وقتل وأهلك الشعب.... في هذه الذكرى التاسعة لجريمة دآر الرئاسة الدموية نترحم على شهداء الوطن وعلى رأسهم الشهيد علي عبدالله صالح والشهيد عبدالعزيز عبدالغني وكل شهداء ذلك الحادث الإرهابي الجبان....