ما هي إلا ايام معدودة وتحل على الجنوب وشعبها ذكرى مأساوية ،ذكرى اعلان الحرب واحتلال واستباحة الجنوب ،ذكرى فتح الجنوب كما صرحوا بإعلام العربية اليمنية أنذاك ، ذكرى الفتوى الشهيرة التي اباحت قتل شعب الجنوب وانتهاك حرماته واستباحت ارضه ونهب ممتلكاته بموجب الفتوى التي افتاها المدعو الديلمي وأكدها الزنداني فيما بعد وجددها المدعو محمد الامام والذي دعى ابناء الشمال الى الدفاع عن الوحدة التي فرضها الله في كتابه و دعى الى قتل كل مرتد عن الوحدة وقال من يرفض الوحدة فإنه يدخل في الكفر ومرتد عن الدين الاسلامي . ذكرى الفتوى التي احلت لهم بقتل الاطفال والنساء حتى لايسيروا على طريق ابائهم والنساء للقضاء على التناسل في الجنوب. ذكرى الفتوى التي قتلت وتقتل شعب الجنوب يوميآ على طول ارض الجنوب المحتل برصاص قوات ومليشيات الاحتلال اليمني الاسلامية المتطرفة والقبلية . يوم المآساة الاسود حين اسودت الجنوب في عيون شعبها وخيم ظلام الاحتلال عليها ودمرت ونهبت كل شيئ فيها.نها ذكرى اعدام الوحدة اليمنية التي قامت على انقاض جمهورية اليمن الديمقراطية ولم تتنازل العربية اليمنية عن ابسط الامور لتحقيقها بل كانت الوحدة اليمنية بمثابة الطامة الكبرى على الجنوب وشعبها، و كانت البداية للقضاء على الجنوب وتنفيذ مخطط احتلاله بالاستفادة من تراكمات الماضي في الجنوب وسيطرت الاشتراكي على حكم البلاد والذي كان اغلبية قياداته شماليين نازحين الى الجنوب باسم تنظيم (حوشي) حيث عمل هؤلاء الاشتراكيون على تعبئة رؤؤس شعب الجنوب بثقافة القومية وتحقيق الحلم العربي والوحدة العربية هذا الشعار الذي صدقة شعب الجنوب وعمل وتغنى به حتى هرول لتحقيقه بالتوحد مع العربية اليمنية وهذه الشعارات التي كاهنها عبدالفتاح الحجري وشلته ما هي الا طعم صنع خصيصآ لشعب الجنوب والذي بلعه بكلما فيه من شوك ظهرت اضرارها عليه فيما بعد.
فالنتيجة لعدم قدرة العربية اليمنية على احتلال الجنوب وضمها اليها عسكريآ نتيجة للقوة العظمى التي كان يتمتع بها جيش الجنوب انذاك فقد عمدوا الى استخدام شعارات القومية والحلم العربي التي كان ينتجها الكاهن عبدالفتاح كوسيلة لإضعاف الجنوب واحتلالها بكل سهولة وتحقق ذلك حسبما خطط له في 1994م. بإعلان الحرب على الجنوب في 27أبريل سقط الوهم العربي والقومية العربية وشعارات الكاهن التي ياما تغنى بها وحفظ مبادئها شعب الجنوب عن ظهر قلب ،سقطت كل هذه الاوهام والشعارات تحت جنازير دبابات الاحتلال اليمني حينها باحتلال الجنوب والتي كان الجنوب وشعب الجنوب ضحية لها وأوهامها.
وبعد اعدام الوحدة والقضاء على اوهام الحلم العربي واحتلال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عاد كل الاشتراكيين اليمنيين الذين نزحوا الى الجنوب وسمموا عقول وأفكار شعب الجنوب بتلك الاوهام عادوا الى بلادهم العربية اليمنية بعد انجاز المهمة التي كلفوا بها . وكذا اختفاء كل المنظرين والقوميين العرب من الساحة السياسية والتي كانوا مصدر من مصادر الوهم التي طفحت مجاريها على افكار وثقافة شعب الجنوب فلوثتها . ومن المفارقات انة لايزال اليمنيين في العربية اليمنية يتحدثون عن الوحدة وعظمتها وأهميتها لليمن والتي قتلت شعب واستباحت ارض ونهبت كل خيراته.
تحت هذا الاسم و لا يزال شعب الجنوب يتعرض لأبشع الجرائم من قبل قوات الاحتلال اليمني وقبائله الهمجية واسلاميية المتطرفي جرائم لم تعرف لها البشرية مثيل على طول مراحل التاريخ الماضية والحروب التي شهدها العالم انذاك وحتى الان.ولكن المشكلة الكبرى ان المجتمع الدولي لم يحرك ساكنآ تجاه مايتعرض له شعب الجنوب من جرائم وصمت اممي وإنساني وإعلامي مخيف وكآنهم يشرعنون للاحتلال اليمني بابادة شعب الجنوب وبمباركة دولية..ودعم دولي وعربي لهذا الاحتلال لارتكاب جرائمه في الجنوب المحتل. ولكن من بين ركام القومية ووهم الوحدة نهض شعب الجنوب ليعلن للعالم اجمع وللاحتلال بوجه خاص انة لازال حيآ ويعلن قيام ثورة الجنوب السلمية للتحرير والاستقلال وكان هذا النهوض في 2007م وسوف يزحف شعب الجنوب بمناسبة ذكرى الاحتلال الى عدن لصناعة مليونية سادسة يعلن للاحتلال وللعالم اجمع باستمرار ثورته السلمية حتى رحيل اخر جندي يمني من الجنوب.