في بلدٍ تمزقه الحرب منذ نحو ستة أعوام، ووسط تجاذبات داخلية شتى واستقطاب إقليمي ودولي، تتجدد التحذيرات الدولية من تفش كارثي لوباء كورونا في اليمن الذي يعاني أهله من حرب متواصلة منذ ما يزيد على خمسة أعوام ألحقت أضرارا كبيرة بنظامه الصحي وبنيته التحتية، ولعل هذا يعني أن إمكانية مواجهة أي انتشار محتمل بكوفيد 19 في اليمن ستكون "الأصعب" على مستوى العالم كله. في هذا الصدد، قال وزير الصحة اليمني د. ناصر باعوم، إن: الوضع الصحي في اليمن لا يسر وظروف اليمن غاية في الصعوبة في ظل الحرب الدائرة التي تشهدها البلاد والتي فجرها الإنقلابيون الحوثيون على الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، على حد قوله. وأكد أن الحكومة اليمنية لم تتستلم حتى الآن أي من المبالغ المالية التي أقرها مؤتمر المانحين لليمن، الذي عُقد برعاية الأممالمتحدة، مشيرا غلى أن هذه المبالغ تذهب للمنظمات الدولية العاملة في اليمن. كما تحدث وزير الصحة اليمني د. ناصر باعوم عن خطة الحكومة اليمنية واستراتيجيتها لمواجهة فيروس كورونا من خلال الشراكة مع منظمة الصحة العالمية والتي تتمثل أولا في جانب التوعية ورفع مستوى الوعى لدى الناس حول هذا الفيروس على اعتبار أنه وباء عالمي. ووجه باعوم الدعوة من خلال وكالة «سبوتنيك» لكل من يحمل السلاح من الحوثيين في صنعاء وغيرهم بضرورة فتح القنوات الصحية بين عموم المحافظات، لأن هناك احتياجات ستغطى من خلال هذه القنوات ووهناك حاجة لتبادل الخبرات الطبية والمعلومات وإجراءات وقائية واحترازية من الضروري أن تتخذ عبر القنوات المفتوحة بين عموم المحافظات. إعداد وتقديم نوران عطاالله
