اولا : الشرعية ليست ضد الجنوب بل ضد الانتقالي ، لأن الانتقالي ببساطة جعل من نفسه أداة للامارات في معركتها مع الشرعية ، وبمجرد أن تعترفوا أن مكونكم الانتقالي ليس الجنوب ستتحدد لكم ملامح الحقيقة ..!! �� إذا استطعتم إقناع الانتقالي يصدر بيانا يعلن فيه رفضه للتدخل الإماراتي في الجنوب ويؤكد استقلالية قراره ، أو يتحلل من ادعاء تمثيل الجنوب وقضيته فأنا اضمن لك الوصول إلى حقيقة أن الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ليست ضد الجنوب على الأقل في هذه المرحلة ..!! ثانيا : الانتقالي ليس الجنوب والقضية الجنوبية أكبر وأوسع من الانتقالي وليس من المنطق ولا من الحصافة ان تتهموا كل من يختلف معكم (الانتقالي) بأنه مع الشرعية فليس مع الشرعية إلا تيارا واحدا رفضتم ومازلتم رافضين المصالحة الوطنية معه منذ العام 1986م وهو (تيار ما اسميتموه بالزمرة ) الذي يمتلك بحكم الانتماء نفس الحق الذي يمتلكه مكونكم في الجنوب والى جانبه كل الحالمين بمؤسسات الدولة والرافضين لبلطجة المليشيات ..! ثالثا : هناك قوى كثيرة تختلف معكم اهمها وأكثرها تاثيرا من تنتمي إلى الحراك الجنوبي السلمي (الحامل الشرعي للقضية الجنوبية بموجب القرار الدولي 2140) وهي جزء من القوى التي تحرصون على الإساءة إليها ليلا ونهارا فقط لأنها رفضت نهجكم ولأنها تؤرق حلمكم في الانفراد بتمثيل قضية الجنوب ..! رابعا : هناك قوى أخرى جنوبية ومنظمات مجتمع وطبقات شعبية وغيرها تقف في الخندق الرافض لكم وهي لا تنتمي لأي طرف إلا لمواطنتها، ولكنها بفضل سلوكيات مكونكم المناطقية اليومية والسياسات القمعية باتت تفضل جحيم كابوس مؤسسات الدولة على وردية حلم مليشياتكم !! �� ليس من الكياسة ولا من السياسة أن ترموا كل من يخالفكم الرأي بأنه خصم للجنوب وقضيته وبأنه ما ذهب إلى هذا المذهب إلا نكاية بكم وبمكونكم (وكأني بكم وبمكونكم قد حررتم الجنوب وبنيتموه ولم يتبقى لكم إلا (التشطيبات)!! �� تظهروا انفسكم في موقف لا نحبذه لكم عندما تمنحوا لأنفسكم ولمكونكم الحق في صناعة الحلفاء مثل (الامارات وطارق عفاش) وتخونون غيركم حين يتخذ حلفاء من الشمال أو من الإقليم !! ��رضيتم أم لم ترضوا واستوعبتم أم لم تستوعبوا فهناك حقيقة تفرض نفسها عليكم وعلينا وعلى غيرنا وهي أن مكون (طغمتكم) الانتقالي و(زمرة) خصمكم الافتراضي ليس كل الجنوب الممتد من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا !!!!! عبدالكريم سالم السعدي 9 يونيو 2020م