شبوة برس - عدن - خاص: تساءل تيار مثقفون من أجل جنوب جديد في بيان تلقت - شبوة برس - نسخة منه عما ورد في التصريحات الأخيرة للأخ محمد علي أحمد نائب رئيس المكون الجنوبي الجديد الذي عقد مؤتمره مؤخراً في عدن، ووجه التيار خطابه إلى هيئة المكون الجديد عن مدى اقترابه أو ابتعاده من مبادئ وأسس الثورة الجنوبية السلمية التحررية، بالنظر إلى التصريحات الأخيرة. ولأهمية البيان تنشر - شبوة برس - نصه كاملاً: تابع تيار مثقفون من أجل جنوب جديد، ما جرى في الأيام الأخيرة من انعقاد لمؤتمر في عدن أطلق عليه مسمى المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، وقد آثر التيار عن موقف واعٍ منه ومسؤول ألا يعلق على الحدث واعتبره سياقا لحق الجنوبيين في أن يمارسوا حريتهم في التعبير عن مواقفهم وتشكيلاتهم، ما دام التحرير والاستقلال هدفاً معلناً لهم، فلم يبدر منه موقف معارض أو مؤيد لانعقاد المؤتمر كون ذلك حقاً ليس من الجائز الحجر عليه أو التصفيق له، بالرغم من تحفظنا على المسمى، وتمنينا أن يفاجئنا المؤتمر بعكس ما حام حوله من شبهات، وما بدر من بعض قياداته من تصريحات ملتبسة، لكن حرصنا على نقاء الأجواء الجنوبية بعد مليونية 30 نوفمبر 2012م، ولإيماننا بأن إرادة شعب الجنوب أقوى من الالتفاف عليها أو ادعاء تمثيلها، أو تزييفها، جعلنا ننتظر مخرجات المؤتمر، أملاً في أن يتمخض عنه رافدا جديد للتحرير والاستقلال، بعيداً عن أسلوب التخوين، أو ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة. لكن بالنظر إلى ما يتم الترويج له إعلامياً على لسان نائب رئيس المكون الجديد المسمى بالمجلس الوطني لشعب الجنوب الأخ محمد علي أحمد، ولاسيما المقابلة التي أجرتها معه قناة العربية، ونشرت - شبوة برس - نصها، ولما أحدثه ذلك من صدمة لشعب الجنوب؛ فإننا نوجه خطابنا إلى الإخوة في هيئة هذا المكون الجنوبي الجديد، تجلية للمواقف والحقائق ليس إلا: 1- انعقد مؤتمركم بمسمى (المؤتمر الوطني لشعب الجنوب)، ونعلم ويعلم شعب الجنوب أن مؤتمركم ليس مؤتمراً لشعب الجنوب، فكيف تم تجيير شعب كامل واختزاله في مكون؟ 2- جاء على لسان نائب رئيس مكونكم أنه ذاهب إلى الحوار الوطني في صنعاء، مؤكداً بقوله إن تلك هي إرادة شعب الجنوب. فهل ما جاء على لسانه معبر عن موقف مكونكم؟ وهل أنتم مع تزييف إرادة شعب الجنوب وادعاء تمثيله، ضداً على ما يعبر عنه منذ 2007م بجسارة وبطولة، وتجلت صورته الأنصع في مليونية 30 نوفمبر؟ 3- هل هناك مسكوت عنه في أدبياتكم وآخر منصوص عليه، حتى ينكص نائب رئيس مكونكم بإرادة شعب الجنوب إلى حديث لا معنى له عن الجنوب بوصفه شطراً من اليمن، في مفارقة سياسية للإرادة الشعبية الجنوبية التي تجاوزت هذا المربع منذ وقت مبكر، بعد احتلال 1994م؟ 4- كيف يفهم شعب الجنوب هذا النكوص السياسي الوارد على لسان نائب رئيسكم بأن مستقبل قضية الجنوب لا يتعدى إعادة صياغة الوحدة التي أعلنت في مايو 1990 ولم تقم دولتها، وتم الإجهاز على سلمية إعلانها بحرب 1994م؟ ألا يتنافى هذا مع أهداف الثورة السلمية الجنوبية التحررية التي تطالب بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة؟ 5- هل في توصيفات مؤتمركم ومخرجاته ما يسوغ وصف شعب الجنوب بأنه مرتزق، وأن الثوار الشباب مجموعة تتعاطى المخدرات كما ورد في مقابلة نائب رئيسكم؟ وهل أنتم راضون عن إطلاق تهم التخوين والتصنيف التي حرص على إذكائها بين قيادات شعب الجنوب وقواعده، خلافاً لما تحرص عليه قوى الثورة الجنوبية من ترسيخ لمبادئ وقيم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي في مواجهة العدو المشترك؟ وأين يقع موقفكم من إعلان نائب رئيس مكونكم مسؤوليته عن اقتحام المنصورة وارتكاب جريمة قتل أبناء الجنوب وسقوط عشرات الشهداء والجرحى؟ 6- بعد كل هذا النضال والتضحيات وبعد أن وصلت القضية الجنوبية إلى ما وصلت إليه من اعتراف إقليمي ودولي، هل يكون من المنطقي أن ينسب إلى مكون جنوبي جديد هو مكونكم القول بأن القضية الجنوبية مجرد قضية مطلبية حقوقية وليست سياسية، أو تبرير احتلال الجنوب وكيل المديح والثناء لرموز الاحتلال بدلاً من المطالبة بمحاكمتهم؟ وبالمقابل وصف الشباب الثائر في المعلا والمنصورة بأنهم (محببون) كما تروج أجهزة صنعاء القمعية والإعلامية، ليسوغ مشاركته أمنياً كما قال، جنباً إلى جنب مع آليات نظام الاحتلال القمعية. 7- وجاء في المقابلة أن سقوط نظام صنعاء يعني سقوط احتلال الجنوب، في حين أن هدف الثورة الجنوبية السلمية التحررية واضح ومعلن وهو الاستقلال والتحرير من قوى الاحتلال (اليمنية) ومنظومتها بشكل شامل واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة. أما سقوط النظام الذي لم يسقط أو توارى رئيسه السابق عن الواجهة فلم ينه الاحتلال كما يصرح نائب رئيسكم، و لن يسقط الاحتلال أو ينتهي إلا باستعادة الدولة الجنوبية فهل استعدناها؟ ثم أن إسقاط النظام ليس من بين أهداف الثورة الجنوبية التحررية! فهل تعد تصريحات نائب رئيسكم من باب الخروج على إجماع مكونكم ووثائقه أو أنتم شركاء له في الموقف؟ إن البون شاسع بين ما دونتموه في وثائقكم، وما يردده نائب رئيسكم في مقابلاته ولقاءاته، فهل ما يردده منطبق على توجهات وأدبيات مكونكم، أو أن له أو لسواه أن يقول ما يشاء، من دون أن يصدر عنكم أي موقف يفند التعارض بين الأدبيات وما يقال في اللقاءات المقابلات. فهل أنتم ذاهبون إلى حوار صنعاء الوطني، ، كما يقول، بزعم أنكم معبرون عن شعب الجنوب؟ نتمنى على مكونكم إعلاناً صريحاً وواضحاً يحدد توصيفكم وأين تقفون، وفقا لمبادئ وأسس الثورة السلمية الجنوبية التحررية وإرادتها الشعبية وهدفها المعلن. الهيئة التأسيسية لتيار مثقفون من أجل جنوب جديد 24/12/2012
