خرجت البارحة وابني لمشوار ضروري مع التاسعة مساءً ، وفوجئنا بنقطة مستحدثة بين جولة البط ومستشفى الجمهورية والعسكر لابسين اقنعة سوداء فتوقفنا فصدمنا الباص الذي خلفنا فنزلنا وابني نستقصي الضرر فنزل سائق الباص الذي صدمنا، فقلت له مالك ياابني ماتشوف، لفت لي وصاح اووووه دكتور عمر ماعرفتني؟ وطبعاً العساكر يتفرجوا بصمت.. حقيقةً انا تذكرت الصورة ولم اتذكر من هو؟ فقال انا اهيلك انا ابن السيد علي محمد زين وابن عم الدكتور هشام السقاف، عندها تذكرته لاننا منقطعين من سنوات، فقلت خلاص اطلع باصك دهل خرب في اخوه،..وسلمنا على بعض وتوادعنا.. ولفتت الى العسكر وانا متجه للركوب بسيارتي وربتت على كتف الذي بجانبي وقلت له : وانتم الله هداكم تستحدثوا نقطة بالليل في مكان غير معهود والشارع مظلم، على الأقل ستضعوا إشارة كمثلث عاكس او غيره مما يشعر السائقين من بعد ان هناك نقطة ليهدأوا.. واضفت وبعدين انتم شرطة مدنية لحفظ النظام وبث السكينة والطمأنينة بين الشعب فلما تلبسون الاقنعة وتخفون وجوهكم. فهز رأسه ولم يرد علي باي كلمة.. حقيقة ذلك الامر حدث معي من قبل عدة مرات وخاصة أثناء فترة الصراعات وانتقدته واعيد انتقاده كون ذلك ممكن يشجع القوى الإرهابية والمتقطعة والإجرامية ان تسلك نفس المسلك وتلبس ميري وقناعات وتنصب نقاط للنصب او الخطف او غيرها من الجرائم.. فكيف للمواطنين أن يفرقوا بين هؤلاء وهؤلاء...؟! لهذا نصحنا ونعيد النصح مجدداً لقيادة الأمن بأنه لايجوز للجنود الموكل لهم نقاط التفتيش الثابتة او الطارئة وحتى من تحمل مهمات قبض على اشخاص من بيوتهم ان يلبسوا اقنعة تخفي شخصياتهم، بل يفترض ان تكون اوجاههم مكشوفة ويضع كل منهم بطاقة على صدرة تحمل اسمه ورتبته والجهاز الذي يعمل فيه... بهذا يحققوا اول هدف لهم وهو بث السكينة والطمأنينة في أوساط المواطنين ومكافحة جرائم الإحتيال والنصب والخطف وحتى القتل بإنتحال صفة الأمن.. اما الطريقة الأخرى فتحدث نقيض ذلك. نتمنى الأمن والسلام لوطننا وشعبنا والسلامة لأبناءنا المجندين في مختلف الأجهزة والمتطلعين مثلهم مثل عامة الشعب لحياة ومستقبل أفضل في أي موقع كانوا. أخوكم/ د. عمر السقاف