في الأخبار أن دول الخليج تبحث إنشاء أكبر مجمع لتحلية الماء في منطقة خليج القمر شرق اليمن بتكلفة تصل إلى مائتي مليار دولار يساهم في توفير 4 ملايين وظيفة لمواطني اليمن على مدى عشرة أعوام، خليج القمر يقع في المنطقة بين حضرموت والمهرة قريبا من الحدود مع عمان وعلى بحر العرب وسبب اختيار هذا الموقع أن مياه البحر فيه أقل كثافة ملوحة من مياه الخليج ومن البحر الأحمر، وسوف يستفيد من مياه المشروع دول الخليج واليمن والتي تعاني من قلة الماء وخصوصا منطقتها الشرقية أو ما كان يسمى اليمن الجنوبي قبل الوحدة، الوحدة التي يطمح البعض لفصلها فكما يبدو أنها لم تحقق ما كان يرجو منها. وفي الخبر أيضا الذي أدلى به السفير عادل البكيلي مندوب اليمن في منظمة التعاون الإسلامي لجريدة «الاقتصادية» وفي ندوة لمركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية وأضاف بأنه سيقام أيضا في منطقة عدن أكبر مجمع للصناعات الغربية لتنافس صناعة الصين، بمعنى أن شركات صناعات غربية ستقيم لها مصانع في مجمع عدن لإنتاج بعض المنتجات والأجهزة وتسويقها بأسعار رخيصة لمنافسة منتجات الصين رخيصة الثمن والتي تزاحم المنتجات الغربية. إذا حدث هذا فكلا الخبرين أكثر من بشرى سعيدة فهو يوجد عملا للأيدي العاملة اليمنية قليلة التكلفة وربما أرخص من الصين، وهذا الأمر بالذات يهمنا ويجب تشجيعه بالمشاركة فيه بالدعم المالي والاستثمار لأنه يوقف النزوح اليمني إلى المملكة، أما الماء وتوفره فإنه أيضا سيوجد تجمعات وأنشطة اقتصادية تؤدي إلى تنمية اجتماعية جيدة ومستوى معيشة مقبول وكل هذا يوقف حركة النزوح للخارج..
لو تحقق هذان المشروعان في اليمن ... تحلية الماء الخليجي بمئات المليارات ومجمع الصناعة في عدن تكون اليمن الواحدة أو الاثنتين بدأت خطواتها لمستقبل سعيد وقضت على مناخ التطرف الذي ينمو في المجتمعات الفقيرة. *عكاظ