((...كَرِش ( بفتح الكاف وكسر الراء ) منطقة سُكنت قديما وقد ذكرها المؤرخ ابن الحائك الهمداني قبل أكثر من ألف عام, والظاهر أنه رحمه الله مر في المنطقة وذكر مع اسم كرش عددا من القرى التابعة لكرش وهي: (حقب, وورزان, وثعوبة , وعلصان) ( صفة جزيرة العرب، ج1،ص77) وهي أسماء لم تتغير إلى يومنا وهذا يدل على أن المنطقة سكنت من قديم الزمان, وأهم الآثار الموجودة في كرش وما جاورها : بركة على طريق الحجيج في وادي القيفي اسمها البريكة بالتصغير وهي موضع راحة للمسافرين ولعل الهمداني اغتسل أو توضأ منها لأنه ذكر الشعب المجاورة لها وهو( ثعوبة ), وأسفل ثعوبة بئر أثرية عمرها أكثر من ألف عام تسمى بئر (ملعوط ) مازالت تستخدم إلى يومنا, وفي القيفي الأسفل أيضا بقايا آثار على قمة جبل القاعدة, وفي جبل ورية شرق جبل وري في الطنان وتشير بعض الروايات إلى أن هناك كانت توجد طبول تستخدم كاتصال قبل بدء الحرب والتي اشتهر استخدامها في عهد التبابعة وسمي الطنان من صوت الطبول والله أعلم. وهناك بركة أخرى مازالت باقية في منطقة الصليفيح غرب معسكر العند, وبركة عبثت بها أيدي الناس في ذر الأسفل غرب قرية الحصين وأسفل قمعة المجادر من جهة الشرق وهذه القمعة احتضنت حصنا مازالت بقايا حجاره متناثرة هنا وهناك والقرية المجاورة سميت باسمه ( الحصين ), ويعتقد الأهالي هناك أن الحصن بني زمن الدولة الأيوبية لمراقبة القوافل التجارية لأن الطريق يمر بجواره, وشرق هذا المكان جبل تلع الشهير وبين هذا الجبل وجبل الركبة غرب تلع كان يقام سوق تجاري يتسوقه حتى ساكنوالرعارع , وهناك بركة في مسحال البركة (وادي اسحم) تبعد عن خزان الحصين الخشب بحوالي ثلاثة كيلو ونصف تقريبا, ... وفي جبل القوحاء في علصان هناك بقايا منازل قديمة وأسفل منه مقابر موغلة في القدم وهناك آبار غسانية قديمة في علصان أهمها بئر أسفل قرية الحوطة مازالت قائمة إلى يومنا, وفي ذر هناك بقايا منازل متناثرة هنا وهناك أهمها تلك البيوت القابعة على جبل أصلع وأشهرها دار الدبيني أو دار أصلع, وفي أسفل فري هناك بئر غسانية تسمى بئر حُمِّد وبجوار هذه البئر في عشران كان يقام سوق في الزمن القديم وبالتحديد في مكان اسمه العُذير وعلى ذكر الأسواق القديمة هناك سوق بالقرب من المعقم القيفي الأسفل , وسوق مازالت آثاره في القيفي الأعلى, وفي وادي حدابة هناك منازل موغلة في القدم منها: خلوة ريمة ودارشمهان ودار علي عُرجي, وبقايا دار شقير شرق حرذ, وهناك بقايا منازل على قمم الجبار ووسطها لا ندري لمن ؟ وفي وادي نتيد أيضا نجد بقايا منازل قديمة هنا وهناك أهمها بقايا قرية شقير رأس قرن العِلب, وهناك بقايا منازل في فرش هيزعة في دبيش وكذا بالقرب من هذا المكان والبتحديد في مهيريس وجود عدة دشم أو بقايا منازل قديمة يسميها الأهالي هناك بالدارات، يعثر ون هناك على بقايا عظام بشر عمالقة ويبدو أنهم قوم هلكوا في أزمنة غابرة والله أعلم، وفي الشريجة هناك في رأس جبل الجعشاء بقايا منازل ومخازن للحبوب, وكذا هناك بقايا دار في العرامين شمال الشريجة, وفي منطقة السحي هناك حصن على جبل الكسرى اسمه حصن الجاهل أو الجويهل مازال قائما, يقول المعمر العاقل : محمد بن محمد فوز الهريشي : آ خر من خرج من ساكني هذا الحصن هو : أحمد بن طالب التيمي.... وفي حقب بقايا قرية قديمة في جبل القُرية (بالتصغير), وقرية أثرية تحت جبل الضبس الضاحي, وفي قُداش هناك بيوت قديمة في جبل الحرداء والفرش ودار قديمة في حبيل راجح وقرية قديمة في ضاحة قرميم فوق جبل داوود.... وبخصوص المقابر فهي منتشرة هنا وهناك بعضها قد انتهى رسمها وبعضها ما يزال لها بقايا كمقبرة ملقى في القريعاء الحويمي ومقبرة حبيل الغربة, ومقبرة الشحيطرية في زيق, ومقبرة في شرجة الذئاب مقابل قمعة المجادر قي ذر الأسفل وغيرها. هذا ما يحضرني في هذه العجالة فبعض الأماكن زرتها بنفسي وبعضها زودني أيام بحثي بأماكن تواجدها النبهاء المجاورون لهذه الأماكن, و كرش ماتزال بكرا فلم يجر التنقيب عن الآثار في كرش منذ أن أوجدها الله إلى وقتنا اللهم إلا استخراج بعض التحف والأواني وغيرها من زيق وغيرها عن طريق المصادفة وبعض الحفر الفردي العشوائي...)).