الشعوب عامة بتلون عرقها وما تتبنيه من توجهات ترسم لها معالم مستقبلها سياسيا واقتصاديا تضع من حرية الرأي وعدالة الحقوق هدفا عام تبني عليه سياساتها فى طبيعة حكمها للمجتمع ؛إلافى مجتمعنا اليمنى نجد إن الشعارات عبارة عن أهداف تمرر من خلالها القوى السياسية أهدافها وهى بعيدة كل البعد عن متطلبات المجتمع ومايعانيه المواطن من هموم و مشكلات تعصف به وتؤرقه بشكل يومي حتى أوصلته إلى مراحل اليأس من كل القوى ومايصدر منها كأهداف كاذبة لدغدغة عوطف المجتمعات وهى بالأصح تريد أن تسوق بضاعتها الذى لاتخدم سوى تلك القوى السياسية والحزبية دون غيرها، إننا ومن خلال متابعاتنا اليومية للصراعات الذى تعصف بالبلاد ويدفع ثمنها المواطن البسيط نجد إن القوى بمختلف توجهاتها تريد أن تمرر مشاريعها الصغيرة الضيقة على أشلاء ودماء البسطاء من أبناء هذا الشعب الذين يتساقطون وبشكل يومي في ميادين الصراعات معتقدين آن دمائهم تذهب لتروي مشاريع وطنية تحقق الأمن والسلامة للمجتمعات، إننا وبهذه النظرة العامة نريد أن نفتش فى واقع مجتمعنا الحضرمي بصورة خاصة لنضع بعض النقاط الذى ينبغي أن يعي مفهومها الحضارم بكل توجهاتهم السياسية لنصل جميعا إلى الأسس الذى علينا الارتكاز عليها لنصل بحضرموت إلى تحقيق غايتها العليا فى تمكين أبنائها من إدارة جميع ملفاتها الأقتصادية والسياسية والسيطرة والتحكم في مدخراتها من موارد طبيعية لكي تُسخر في خدمة المجتمع الحضرمي و البلاد الحضرمية وإنتشالها من طمع من يحاولون البسط والتمكين من القرار الحضرمي للوصول إلى التحكم بمدخرات حضرموت الوافرة، إن حضرموت اليوم تمتلك كل المقومات التي تمكن أبنائها من تحقيق لأهلهم مطالبهم وإنتشال بلادهم من الوضع السيئ الذى وصلت إليه من تردى تام للخدمات فى مجالات حيوية كالكهرباء والصحة والتعليم والبنى التحتية وهو الوضع الذى تحاول الكثير من القوى على استغلاله لجر حضرموت بإتجاه الشمال أوالجنوب وهومايعتبر ترسيخ حضرموت وإبقائها تحت الوصاية والتبعية الذى مورست عليها منذُ الأستقلال في 67والى يومنا هذا، إن الإرادة الحضرمية لن تصل الى مايصبوا إليه أبناءحضرموت مالم تستدرك كل القوى الحضرمية بكل مسمياتها خطر المرحلة ومايحبكهُ الأخرين لحضرموت للظفر بخيراتها ليس إلا… وهو مايتطلب من الجميع الترفع فوق الصغائر والتفكير بحجم الخطر المحاك ضدالجميع فلن يحقق لحضرموت حقوقها والرفع من شأنها إلا أبنائها ساحلا وواديا وصحراء وهو الأمر الذى على الجميع توحيد الرأي وكل الجهود وأن تتضافركل الأيادي حتى نصل لما نصبوا إليه وهنا نتوجه برسالة خاصة للإخوان فى مؤتمر حضرموت الجامع ومرجعية حلف قبائل حضرموت بأن تبتعدوا قليلا عن المناكفات التي لن تخدم غير المتربصين بحضرموت وأهلها الذين سيدفعون ثمن هذه المناكفات ،
فالمرحلة هى مرحلة توحيد الأراء وإظهار الوحدة الحضرمية بين جميع الحضارم لكي يجابهوا كل التحديات الذى لن تكون سهلة وتتطلب موقفا موحدا ورأيا واحدا لمامن شأنه تحقيق لحضرموت وأهلها كل متطلباتهم وإنتشال الوضع المتردى للمعيشة ووضع اليد على خيراتنا وتسخيرها لتحقيق أهداف حضرموت العليا عاشت حضرموت حرة أبية محمية برجالاتها ونخبتها وكل الشرفاء من أبنائها والله من وراء القصد والسلام.