لم تمر أيام على منشوري السابق الذي ناشدت فيه الأخوان فى مؤتمر حضرموت الجامع والأخوان في مرجعية حلف حضرموت بأن يغلبوا مصلحة حضرموت العليا، وأن يترفعوا فوق الصغائر ويتجنبوا المناكفات التى لن تخدم إلا أعداء حضرموت والمتربصين بها ؛حتى تفاجئنا بماصدر حيث خرجوا لنا ببيانين متناقضين كردات فعل للتوجيهات الرئاسية ومايعرف بخطاب العليمي حول نتائج نزول اللجنة المشكلة الذى كلفت بدراسة الحالة الأمنية ،وما يحصل من إختلالات أمنية راح ضحيتها الكثير من أبناء وادي حضرموت والتي رفعت بنتائج نزولها للوادي ولقائها بالنخب السياسية والأمنية والمعنيين من مشايخ وأعيان وإن كانت لقاءات محدودة لم تكن مفتوحة للجميع حتى تصل إلى نتائج فعلية تشخص الحالة الأمنية والمسببات التي أوصلت الوضع الى ماوصل إليه، إن القراءة للمتمعن فى البيانيين الصادرين من المرجعية والجامع يلتمس إن الجامع إعتمد في رفضه للمخارج بإستناده على المثل القائل "من يده في النار غير الذي يده في الماء" وهو نفس المثل الذي احتكمت له المرجعية في القبول بالتوجهات باعتبارها تمثل الحد الأدنى من المطالب بحكم ماتعانية من ضغوطات من أبناء الوادى تحملهم مع السلطة المحلية بالوادي مسؤولية مايحصل وهو ماعززه الموقف الصريح بقبول نتائج اللجنة و بالتوجيهات الرئاسية من قبل السلطة المحلية والذي مثلتها رسالة الشكر من قبل وكيل الوادى الأستاذ عصام حبريش الكثيرى للرئيس هادي على توجيهاته ودعمه الدائم للسلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت، إننا فى وادي حضرموت ندرك تماما حجم الصعوبات التي تمر بها البلاد بصورة عامة وهو ما وضعته السلطة والمرجعية بعين الاعتبار في قبولها لتلك التوجيهات رغم حدها الأدناء . ولكن أن تضع الخطوة الأولى فى طريق إيجاد الحلول ووضع الترتيبات والمعالجات الذى توصلنا الى الحد الذى يتطلبه الأمن وخلق أجواء آمنة تنهى حالة الأنفلات الأمني الذي أتعب الكبير والصغير ودفع ثمنه الكثير من شباب هذا الوادي خير من الانتظار كثيرا دون جدوى، إننا ومن منطلق الحرص على مصالح حضرموت العليا نجدد دعوتنا للجامع الحضرمي والمرجعية وكل القوى السياسية والشخصيات الحضرمية عامة فى الداخل والخارج بالترفع فوق كل التباينات والأختلافات خدمة لمصالح حضرموت العليا فالأختلافات ستنتج لنا ضعف للموقف الحضرمي بشكل كامل كما إنه و مهما تباينت المكونات لن يستطع أحد محو أو سلب للآخر مكانته أو موقعه كما إنها لن تعود الأمور بالوادي إلى ذاك المربع الذى كان فيه بمثابة مديرية من مديريات الساحل، وكما إنها لن تعود حضرموت قاطبة إلى العهد التبعي والبقرة الحلوب الذى تنهب خيراتها وتسلب إرادتها فحضرموت اليوم محمية برجالها ونخبتها وجميع شرائحها ألمجتمعه ،وهو ماينبغي أن يدركه كل المتربصين بحضرموت والمحاولين إستغلال الواقع و الصعوبات المريرة الذى تعيشه البلاد بصورة عامة فلن تكون حضرموت إلا بإرادة حضرمية وإدارة يتحكم فيها أبنائها والذين بسواعدهم سيتجاوز بها كل العقبات والصعوبات وإعادة بورصتها نحو تنمية وخدمات وأمن وأمان لكل حضرموت ؛عاشت حضرموت حرة حضرمية الهوى والهوية والسلام