يعيش النازحون في مديريتي موزع والوازعيه تحت وطأة ظروف إنسانية بالغة الشدة خلفتها رحلة النزوح في المنطقة منذ ثلاث سنوات من مناطق الصراع والمواجهات المسلحة على خطوط التماس وينحدر معظمهم من مناطق غرب تعز كمقبنه والمعافر بالاضافه لمناطق اشتعال المواجهات بمحافظة الحديدة ويتخذ معظم هؤلاء النازحين العش المبنية من سعف النخيل مأوى له في ظل موجة الحر القاتلة وتساقط الامطار الغزيرة في تلك المناطق والتي تجعل من حياة المئات من تلك الاسرة النازحة في جحيم وفاقم من هذه الوضعيه غياب الدور الفعال للمنظمات الانسانية التي يشكو الناس من غيابها الا فيما ندر من بعض الاعمال الاغاثية التي لم تخفف من وطأة وصعوبة الحياة في تلك الصحاري والعشش والاشجار التي يتخذها السكان منازل لهم ناهيك عن صعوبة تحركهم في تلك المناطق والتي لاتزال مليئة بالالغام ويتساقط الضحايا تباعا الامر الذي يجعل من حركة النازحون صعبة خاصة فيما يتعلق بمحاولة الرعي لمساعدتهم في توفير مصاريف الحياة اليومية في ظل قساوة النزوح في المديريتين
يتركز مناطق النزوح في الوازاعية بمنطقة الغيل وتحديدا في الرونة وفي غيل الحاضنه فيما يتركز مناطق النزوح في مديرية موزع في عزلة الاهمول والعوشقه التي تحتوي نسبه كبيرة من النازحين والذي تسببت الامطار التي تساقطت الاسبوع الاخير في وفاة العديد من الحيوانات على النازحين كانوا يعتمدون عليها في تسيير نمط معيشتهم حيث تهدمت فوق بنايات حجرية عادية قام ببناءها النازحون أنفسهم ويقول النازح محمد عبد الرب من بلدة الكاذية أنه وصل المنطقة نازحا قبل خمس عام ونصف وسكن في مقدمة الامر سكن تحت ظل شجرة لايام وساعده بعض النازحون الذين سبقوه في تجميع بعض الاحجار التي كانت موجوده في الارض الصحراويه التي نزلو بها في بناء بيت من حجر عادي وسقفه بشجر النخيل وطين لكن الامطار في المنطقة غزيرة جدا التي تساقطت تسببت في وفاة 12 من الماعز من اصل عشرين كان يمتلكها وكانت تساعدها كثيرا في توفير بعض مصاريف الحياه وأضاف أن الجميع لايهتم لامر النازحون الذين فرضت عليهم الحرب الرحيل من مناطقهم كرها وأنه وأولاده الخمسه يعيشون في الجحيم تحت خطر البرد والامراض والخوف من الحركة في منطقة صحراوية سبق أن شهدت حربا ولاتزال الالغام خطر يهدد سكانها
قامت بعض المنظمات كما يقول بعض النازحين في توزيع بعض الخيام والمواد الغذائية لكنها غير كافيه حيث يتجاوز عدد النازحون 1800 نسمة في عزل مختلف بموزع البعض نزل ببعض البيوت وكل اسرة داخل بيت فيما الكثير اتخذ من الخيم والشجر والعش مكانا وماوى له في وقت يحاول الكثير من النازحون الاعتماد على أنفسهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة من خلال الاعتماد على أنفسهم بالقيام ببعض الاعمال ويقول منصور العوشقي أنه منذ مغادرته قرية البراده يقول بصناعة الجبن العوشقي الذي تشتهر به عزلة العوشقه في مكان نزوحه من خلال صناعته من خلال اللبن الذي يستخرج من الاغنام بالاضافه لذبح صغار الغنم من أجل اخذ بعض لحمه وضمه للجبن وتجفيفه وبيعه من أجل توفير لقمة العيش لاسرته وأضاف صحيح تحقق أحيانا مبيعات مناسبه لكن في ظل نزوحك وحاجة أسرتك لكثير من الحاجيات ناهيك عن انعدام الغذاء والماء كل ماتكسبه تصرفه لاجل توفير لقمة العيش لاسرتك معربا عن خيبته من تجاهل الكثير لماسي ومعاناة النازحين داعيا أطراف الحرب إنهاء صراعهم والتفكير بمعاناة الشعب حتى يعود كل الناس لمناطقهم بدل هذه المعاناة والخوف والمجاعة التي يصاب بها اليمنيون لاول مرة في تاريخهم..
في السياق ذاته يحكي احمد صالح نازح معاناته وقصته مع النزوح حيث قدم لعزلة الاهمول قبل سنتين ونصف ثم غادر لعزلة العوشقة وأشار في حديثه لعدن الغد أن رحلة النزوح متعبه وتشرد وتسببت تنقلاته في إصابة احد اولاده بلغم أرضي افقده الحركه أثناء نزوله بمنطقة جبليه لاتخاذها سكنا مؤكدا أن لا أحد يهتم بحالهم وأنه يقضي أيامه دون دقيق أو سكر وأن المنظمات رفضت الوصول لمناطقهم بحجة أن مناطقهم غير أمنة الامر الذي زاد من معاناتهم مبديا امله في أن تتم الاستجابة لمعاناتهم التي يتجرعونها دون لفتة من الجهات الحكومية أو التحالف أو المنظمات الانسانية التي أكتفت بتبذير دعم الخيرين في العالم لمصلحتها دون مصلحة المواطن المتضرر من الحرب.