القضية الجنوبية اليوم تواجه تحديات كبيرة في مسارها النضالي السلمي بعد ان حققت انتصارات عظيمه فرضت واقعا جديدا في عملية التعامل معها .ان التلاحم الجماهيري الجنوبي مع ثورته السلمية ومن مختلف المحافظات الجنوبية من خلال المهرجانات المليونيه وفي مناسبات متعددة اعطت العالم صورة واضحة لقضية شعب عادله تحدث عنها الكثير من الكتاب والمحللين السياسيين العرب والاجانب . وحتى وصلت اخيرا لتطرق باب اجتماعات اعضاء مجلس الامن الدولي من خلال تقرير مبعوث الامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والذي اعطى الاعضاء صورة عن ما يعانيه شعب الجنوب من ممارسات ظالمه من قبل نظام صنعاء. فاذا كانت القضية اليوم قد حققت بعض الانتصارات الا ان هناك من المؤامرات والمخططات التي تستهدف وأد اي تقدم لها باتجاه استعادة الدولة وعاصمتها عدن ومن ابرز تلك المخططات الاتي= 1= نظام صنعاء بأحزابه وقواه السياسية ومن خلال بوابه الحوار الوطني لإخراج اليمن من ازمته وضع احدى المحاور الرئيسية القضية الجنوبية وتم التأثير على بعض القيادات الجنوبية للمشاركة في الحوار باعتبارهم ممثلين عن الجنوب ومكوناته السياسية(((نحن لا نخون اي قيادي جنوبي مشارك في الحوار)) ولكن نراقب مساهمات كل الاعضاء وما يطرحونه حول القضية الجنوبية سيما وان الكثير منهم من تلك القيادات تحدثوا وبقوة وجعلوا من مؤتمر حوار صنعاء تضامنا سياسيا مع حراك الجنوب السلمي.
2=القوى الظلامية ومراكز القوى المتنفذة في صنعاء تعمل ليل نهار لشراء ذمم الكثير من السياسيين الجنوبيين لتمرير بعض الصيغ والمشاريع المتعلقة بمعالجة القضية الجنوبية موضحين لهم ان وحدة مايو 90م كانت وحدة ضم والحاق وقد فشلت فالان نجرب الوحدة الاندماجية بشروط يقبل بها الجميه. او نجرب الفيدرالية او الكونفدرالية او نخليها اقاليم.اما الحزب الاشتراكي اليمني والذي هو في الاساس جنوبي شمالي حاليا طرح رؤيه النظام الاتحادي والذي لا يخرج في الاساس من تحكم المركز بكل شيء.
3= الاخطر التي يواجه شعب الجنوب النشاط المحموم الذي تقوم به بعض الاحزاب الحاقدة على كل الجنوب وتريد ان تبقي الجنوب في اطار الدولة المركزية لان مصالح القوى المتنفذة في الجنوب وخيراته من بترول وذهب واسماك واراضي شاسعة. فقد سخرت تلك القوى اجهزة استخباراتها وعملائها واعضاء احزابها لرصد نشاطات القيادات الحراكية بهدف التخلص منها وبث الحرب الإعلامية على كل القيادات الجنوبية في الداخل والخارج وتشويه صورتها.
وان المهام العاجلة التي تقتضي الضرورة ايلائها اهتماما خلال الفترة القريبة القادمة والتي من شأنها تعزيز نضال جماهير شعبنا الجنوبي يمكن تلخيصها في الاتي= 1= العمل بشكل متسارع لوقف الاختلافات الغير مبررة بين قيادات الداخل والخارج وتقتضي الضرورة الى تجميد تلك الخلافات والاختلافات الى مرحلة لاحقه والعمل على الاتفاق لتشكيل مجلس وطني يتكون من 150 عضوا من اعضاء كل المكونات السياسية في الساحة الجنوبية على ان يتم اختيار هيئه رئاسة المجلس من 7 او 9 اعضاء من ابرز قيادات الداخل والخارج على ان تكون رئاسة المجلس دروري ويناط بقيادة الداخل تسيير نشاط وعمل المجلس الوطني باعتباره قاعدة عريضة لكل المكونات السياسية المؤمنة بهدف استعادة الدولة وعاصمتها عدن,
2= البدء بتشكيل لجان التنسيق بيت كل المكونات السياسية والاجتماعية على مستوى مختلف محافظات الجنوب لتقوم خلال الفترة القادمة بقيادة النضال السلمي وبشكل جماعي بحيث تكون كل الفعاليات ببرنامج يلتزم به الجميع وتعيين القيادات الرئيسية المشرفة على تلك اللجان.
3= العمل على اصدار الكتيبات والنشرات والسيدهات والأشرطة المتضمنة كل ما يتعلق بنضال جماهير الجنوب وثورته السلمية على ان يتم وضع برامج خاصة ليتم توزيعا للمنظمات الإقليمية والدولية عن كل الممارسات الظالمة التي قام بها نظام صنعاء. 4= العمل على تنشيط العمل الدبلوماسي والسياسي لكل القيادات الجنوبية في الخارج من خلا القيام بالزيارات لدول اعضاء مجلس الامن وتوجيه الرسائل للرؤساء والملوك العرب لشرح قضيه الجنوب والمطالبة بسرعه فتح ملف القضية الجنوبية في مجلس الامن بموجب قراري مجلس الامن 924 وكذا931 القاضيين بعدم جواز الوحدة اليمنية بالقوى ويتزامن هذا النشاط مع زيادة التصعيد السلمي في مختلف محافظات الجنوب
واخيرا تظل وحدة القيادة الجنوبية مهمة وطنيه عليا تقتضي الضرورة الاسراع بها واذا تعثرت فان شباب الجنوب يعتمد عليه في اختيار قيادات شابة جديدة وربما تكون افضل بألف مرة من قيادات عجزت وتحجرت عقولها لعدم استيعابه للمخاطر المحدقة بالقضية الجنوبية وهي لم تتفق على البند رقم 9 من الاسس والثوابت للحوار الجنوبي فكيف بها ستتفق على شكل ونهج دوله جديده تضم كل الجنوبيين وهم لم يتقبلوا بعضهم بعض وهم عدد محدود