أحب الريف واحب ذلك السكون والحياة الهادئة أحب الريف واحب تلك البساطة والتقارب والتعايش بين أفراد المجتمع أحب الريف واشتاق لتلك السهرات التي يجتمع فيها الاهل والجيران في الصيف يلهون ويتسامرون تحت ضوء القمر وجمال النجوم التي يهتدون بها ويحسبون مواسم الزراعة والحصاد حيث يكون حديثهم حول احوال الزراعة وتربية المواشي ونادراً ما يتطرقون للحديث عن اخبار السياسة ، وما أن يطول الحديث إلا وتتساقط قطرات المطر معلنة انتهاء الحديث ليعود الجميع إلى المنازل بعد أن تبتل ملابسهم ويشعرون بالبرد حينها يشربون القهوة ( المُلبن ) اي المخلوطة بالحليب الطازج الطبيعي الخالي من المواد الحافظة في الريف هناك حيث يكمن الكرم والتآخي بين أفراد المجتمع الريفي حيث تنطبق المقولة "ما وجدناه أكلناه معاً" تستيقظ النساء كل صباح مع إعلان الديكه بداية يوم جديد لإعداد وجبة الفطور وإعداد وتجهيز الحليب و الحقين بطرق بدائية وتقليدية ومن ثم توزيعة على جميع الجيران يفرح الناس لفرح بعضهم معاً، وفي الوقت نفسة يحزنون معاً جميل أن الريف ما زال يحتفظ بجماله وهدوئه ولكنه أدخل التطور اليه، فأصبح اليوم متطوراً جداً يعتمد فيه الريفيون على استخدام جميع وسائل الحداثة مع إحتفاظهم بجذورهم وحبهم للطبيعة على الرغم من بعض التجاوزات الا أنه ما زال محتفظاً بجزء من نكهته الجميلة ك انواع الوجبات والبيض والسمن البلدي، والأزهار التي تنتشر في كل مكان وخصوصاً في مواسم الأمطار مع أن زراعة القات قد قضت على مساحة واسعة من المزارع أحب الريف واعشق ذلك الهواء النقي الذي لا يكلفك سوى فتح إحدى نوافد المنزل لتداعب جسمك نسمات هواء نقي تسرح بعدها في نوم عميق بعد يوم من العمل الدؤوب في الحقول والمراعي بعيداً عن عن كوابيس الكهرباء وضجيج المواطير.