في هذا القائد الشهم من معاني الرجولة مافيه من صفات تكفي ان تكون خير شاهد على ما اكتب وحتى لا يتهمني احدا بانني امتدحه ولكن لما رايت وراى غيري في العقيد جلال غانم علي من صفات فرضت علي دماثة اخلاقه وشجاعته ونبله وما صاحبها من نجابة نسجت فيه خيوط الكرم والشجاعه والنبل والسخاء بان تجعلني اقول انه رجل المرحلة وقائدها لكن كما عهدناه لا يلهث وراء المناصب او وراء حفنت من المال نظير ما يقوم به من مهام سواء راتبه . نعم ماقلته لا شيء غير انني لم اراه في كل المتغيرات العسكرية التي مرت بها القوات المسلحة في جزيرة سقطرى من زمن الحامية البحرية الثانية الى وقتنا الحاضر لم اجده في سلم البحث عن المناصب العليا رغم امتلاكه من المؤهلات التي تؤهله الى ان يكون اعلى الهرم العسكري بسقطرى لكنه لا يرى في المناصب سواء الوطن اهم واغلى منها وماراه الجميع في ظل الاوضاع الاخيرة التي شهدتها القوات المسلحة من انظمام للمجلس الانتقالي كان في مقدمة الصفوف وليس انظمام فقط بل تحمل في هذه الفترة مهاما جسيمة تاركاً معها اهل بيته لاداء مهامه وكانت مهاما كبيرة لذا غيره اما هو فقد تعود على مثل تلك المهام بقاء منذا بداية انظمام الكتائب الخارجية مرابطاً ليل نهار لم يطلب الراحة يوم او اقل شي ساعة ومع وصول نبأ وفاة والدته تحمل النبأ بقلب صابر وراضي بامر ربه ومفضلا البقاء في خندقه ومع توالي الانتصارات ظل كما راه الجميع مرابطا مع الجند في عقبة حيبق الى ان دخلت القوات المسلحة الى العاصمة حديبو وهو في مقدمتها ومازال الى كتابتي لهذا المقال المتواضع يؤمن العاصمة حديبو وستنتهي هذه المرحلة دون ان يساوم على منصب وعلى قيادة الادارة الذاتية سقطرى النظر الى مكانة من هم على قيم واخلاق العقيد جلال غانم لانصافه.