*بقلم / طلال العولقي* في كل زمان وعبر الدهور تبقى محافظة ابين ﴿ولادة﴾رجال...رجال يجبرون العدو قبل الصديق على الاعتراف بمكانتهم.. بكرمهم.. برجولتهم.. ببأسهم الشديد.. باخلاقهم.. وبقيادتهم وحنكتهم.. اليوم في ابين الكثير ممن يرسمون ملامح هذه المحافظة الابية ولكن ﴿التوأم﴾ في المعارك والسلم يجبران اكبر عاصر شنب على الاعتراف بان لهذا الثنائي وقع خاص في هذه المحافظة.. توأم الرجولة.. مدير امن ابين ابو مشعل الكازمي وقايد الطوارئ ابو قحطان الدياني تجدهما في الصفوف الامامية في المعارك.. جنبآ الى جنب.. كتف بكتف.. والغريب ان تلك الابتسامة على محياهما لاتغيب مهما كان الوضع او الموقف.. توأم التحديات الابينية..كسب احترام الجميع في كل مكان.. لن تجد من يقلل من حجمهما الا انسان حاقد او فاشل.. لن تجد من يهمش ادوارهم في ابين الا من معاول الهدم السلبية التي لا تنتهي الا بالنظر الى نصف الكاس الفارغ.. ابو مشعل.. و ابو قحطان انظروا الى التجانس الغير عادي بينهما.. تحدثت كثيرا مع العميد ابو قحطان باعتباره من ابناء منطقتنا ولم اجد في لسانه الا عبارات الثناء والتقدير لابو مشعل..ويذكر محاسن رجولته وقدرته على جعل الصعب سهلا.. من ارض المعارك يتجاوران..يحاربان..كتف تحمي كتف..بكل الاوقات الصعبة والسهلة كانا ولازالا التوأم الذي لايفترقان.. اليوم بعيدا عن ارض المعارك خطف هذا التوأم الجبار الانظار والاسماع هنا في مديرية لودر الحبيبة.. اليوم في لودر كتب هذا الثنائي صغحة جديدة في كتاب اسود ابين وزئيرها.. اليوم جانب اخر من هذين الاسدين شاهدناه بام اعيننا وخطف من الجميع شهادات الاعجاب والتقدير والاهم شهادة كرم الرجولة و عدم نكران الجميل لمن زرع لنا طريق الحرية والكرامة وهزيمة الارهاب واهله.. الشهيد توفيق الجنيدي المعروف باسم﴿حوس﴾من منا لايتذكر هذا الاسد اللودري الابيني.. الشهيد حوس الذي انار الطريق لنا بتضحياته ومبدأه الذي لم يتغير وبعد سنوات تسع من الغدر به وهو ذاهبا الى صلاة الفجر عاد من جديد الى الساحة فقد كان لمدير امن ابين ابو مشعل الكازمي ورفيق دربه العميد ابو قحطان الدياني دور في ان نترحم على الشهيد حوس وان تعم الفرحة بيت الشهيد بزيارة هذا الثنائي الشهم والاطلاع عن قرب عن هموم اسرة كان يجب ان لا تهملها مرور السنوات.. طبطب ابو مشعل وابو قحطان على اليتامى.. مسحا رؤوسهم من اجل الاجر والثواب.. مسحا دمعة غادرت مقلتها.. ففي هذا البيت كانت لودر العز والكرامة تطلق زئير اسودها ورجالهم.. من هنا كان القائد حوس رحمه الله يقود لودر الى نور هزيمة طيور الظلام.. ومن نفس المكان كتب ابو مشعل و ابو قحطان رد الجميل لاهل الشهيد حوس.. من ذات الارضية اطلق ابو مشعل وابو قحطان شلال فرح لاسرة الشهيد حوس فالدنيا لازالت بخير.. الدنيا. لازال فيها رجال اوفياء يقدرون ماصنعه الرجال الشهداء.. رسالة حب و تقدير لتلك اللفتة الجميلة من ابو مشعل وابو قحطان.. التوأم..اسدا ابين تحول زئيرهما في ارض المعارك الى شلال حب وحنان في بيت الشهيد حوس.. لله دركما من ثنائي.. لله دركما من توأم.. لله درك يا ابين العظيمة.. شكرا بملئ الارض قاطبة لكما.. شكرا بعظمة ابين ورجالها.. ايعا التوأم الصنديد..حفظكما المولى من غدر الزمان فابين بحاجة لسواعدكما..ابين بحاجة لجهودكما.. ابين التي لاتموت تحتاجكما كما تحتاج الارض للمطر.. ابو مشعل و ابو قحطان.. بعيدا عن الالقاب والرتب..حكاية توأم زئيرهما يرسم لنا ملحمة رجولية عنوانها اسود ابين لاتموت..!