ابحرت من ميناء الجنوب بدون اشارة أذن بالمغادرة من ادارة الميناء الثوري ، ابحرت في ظل تباينات واختلافات وحاول الطاقم ايهام الركاب بان الذهاب الى بر الأمان وان السفينة محمية بشراع علم الجنوب الذي يرفرف فوق سطح السفينة ، وعندما اخلفت المسار قفز من كان فطين من السفينة وعاد الى الميناء ، استمرت السفينة في الابحار رغم استمرار الركاب بالقفز ، اليوم السفينة لم تعد كما كانت مزدحمة ولم يعد فيها الا نوعين من الركاب ، نوع لم يستوعب المسار الى الأن ونوع لم يستطع القفز لان بطنة ترهلت من الاكل على ظهر السفينة.. أما الطاقم وضعه اصبح لايسر عدو ولاصديق ، فلاهو قادر على العودة بعد أن استلم مخصصات الوقود ولاهو قادر يصارح بقية الركاب بمسار الرحلة .. ابوصقر الفطحاني