أبحرت السفينة في عام 2007 من ميناء جمعية ردفان للمتقاعدين وتوجهت صوب ميناء تصحيح مسار الوحدة فلم تجد مرفأ لها فقد وجدت الموانئ كلها محجوزة لنظام الفرد الواحد بل وجدت من يتصدى لها ويتهم طاقمها بالكفر والخروج عن الحاكم فغيرت مسارها نحو انبل واسمى طريق وهو طريق الحرية والاستقلال واستمرت في رحلتها متماسكة وقوية تسير بخط مستقيم نحو ميناء الحرية والاستقلال رغم وجود العواصف الشديدة والامواج العاتية ولكن بإصرار كل طاقمها المتمسكين بهدفهم والذين يعملون ليل نهار كرجل واحد استطاعت ان تتغلب على تلك الامواج والعواصف وتقطع الشوط الكبير نحو ميناء الجنوب العربي وهي ترفع على ساريتها علم الجنوب . ولكنني اراها الان تتخبط بين الامواج وهي تصارع بنفسها مع انشغال طاقمها بصراعاتهم الذاتية وحبهم لجمع مصالحهم الشخصية فان لم يتيقن الربان ويعيد اللحمة للطاقم ويصلح ما اتلفته الامواج والاعاصير فأنها ستغرق ؟ للأسف الاعطال التي فيها بانت للعيان واعطال كبيره جدا والمسؤول عنها الربان اما ان يصلحها واما ان يأتي من عنده الخبرة في اصلاحها ويجب ان يكون طاقمها الاساسي من الشباب الذي يستطيعون العمل ليل نهار لان وضع السفينة في وسط البحر وبين تلك الاعاصير والامواج لا يحتاج الا للأقوياء والشداد ولايحتاج للكسالى والذين يغريهم لمعان ما بين الامواج.