المعاش ، المعاش كل شي مقبول ومعقول يتقبله الإنسان إلا توقيف راتب معاش الجهال حسب قول إخوتنا الشماليين هذا غير مقبول . كم أشعر بالحزن وآلاف وانا أجد نفسي بين زملائي ورفاق الدرب والسلاح كبار القاده والضباط والصف وجنود الجيش والأمن المعتصمين أمام بوابة قيادة التحالف العربي بمدينة الشعب بالعاصمة السياسية المؤقتة عدن يطالبون بصرف رواتبهم المتوقفة للشهر الخامس على التوالي. بين تلك الوجوه قيادات برتب رفيعة لواء وعميد وعقيد ومساعدين قديمين البعض تجاوزت خدمتهم أربعة عقود ونيف. اخذوا على عاتقهم بناء وتأسيس جيش دولة الجنوب المجيد. وآخرين دخلو الجيش والأمن خلال الثلاثة عقود من عمر الوحدة اليمنية المنتهية الصلاحية. صار هولأء باجسادهم المنكوبة يبحثون عن مرتباتهم ، قوت أطفالهم. يقينأ لم يكن في حسبانهم وبعد هذا المشوار الطويل من خدمة بلدهم وشعبهم أن يصلون إلى هذا الوضع المزري ، وأن يقفون على أبواب التحالف أو غيره من الجهات المعنية لعل يجدون استجابة وبصيص أمل في مصير رواتبهم. واللأفت أنه ولليوم الثاني للاعتصام المفتوح لم تحرك حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي ذرة ضمير تجاه هولأء الأبطال. قال لي اللواء صالح علي زنقل وهو رئيس الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن إن التحالف طلبهم وقابلوا ضابطين منهم وسلموهم رسالة مطالبهم ، ووعدو إيصالها لقيادة التحالف في حينه ، لكن إلى الآن لم يأتي الرد ! اللواء المخضرم صالح زنقل وكان يشقل مدير دائرة العمليات الحربية لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية انذاك ، أكد إستمرار مخيمات الاعتصام والصمود في وجه المعاناة حتى نسمع من التحالف والحكومة مايقنعنا في حل مشكلتنا وتظلماتنا. اليوم علمت أن اللواء أحمد سعيد بن بريك وهو الحاكم الفعلي في عدن باعتباره القائم بأعمال رئيس المجلس الأعلى والادارة الذاتية ، اتصل بقيادة الهيئة وبدلأ ماتوقعوا أن يبشرهم بانفراج مشكلتهم طلب منهم نقل الاعتصام من أمام مقر قيادة التحالف إلى ساحة العروض بخور مكسر. يذكر ان اللواء أحمد بن بريك هو زميل ورفيق لتلك الوجوه الشاحبة المعتصمين ، كان قائد اللواء الأول م/ط دفاع جوي ومدير دائرة الرقابة والتفتيش بوزارة الدفاع ، والى اليوم لم يخرج أمام وسائل الإعلام للحديث عن اكبر قضية ظلم لحقت بزملائة في الجيش والأمن ، ولم أسمع كلمة من ناطق الانتقالي نزار هيثم ، وزاد الزميل الإعلامي القدير منصور صالح محمد والذي يشقل نائب مدير الدائرة الاعلامية للانتقالي ومنصور هو إعلامي عسكري معنا في دائرة التوجيه المعنوي ويستلم راتبة من الدائرة ذاتها ، لكنه استكثر حتى الكلام عن مأساة الجيش والأمن ولو من قبيل إسقاط الواجب ، حتى يحملون حكومة الشرعية في الرياض المسؤولية في توقيف الرواتب أو البنك المركزي. المهم نريد من قيادة الانتقالي التي تحكم سيطرتها على عدن وبعض المحافظات أن تخرج عن صمتها تجاه قضية الساعة وتقول كلمتها عن مصير معاشات الجيش والأمن. نريد التوضيح للرأي العام ويخلون مسؤوليتهم التاريخية والأخلاقية والانسانية. عمومأ وكما قال زميلي الكاتب الشجاع سعيد عباس أن إذلال أبناء المؤسسة العسكرية الدفاعية والأمنية وتركيع هاماتهم ، وعلى هذا النحو من المشهد المؤلم سيبقى وصمة عار ، ولعنة تلاحق الجهات التي أوصلت أشرف الرجل إلى حد التسؤل عن حقوقهم المشروعة التي لاتقبل المماطلة والتسويق والمتاجرة. تحية حارة وتعظيم سلام لإبطال الجيش والأمن المعتصمين تحت الخيام ووسط شمس هذا الصيف الحارقة. تحية لصمودهم الأسطوري وأقول الأسطوري ، لأنهم يقفون بشكل سلمي وحضاري ثابتين حتى انتزاع الحق المسلوب. والى هنأ وللحديث بقية .. (رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش )