من المنتظر أن يصل ثمن أقدم كتاب مطبوع فى أمريكا إلى ما يقرب من 30 مليون دولار أمريكى، إذا ما عرض للبيع فى أحد مزادات نيويورك فى وقت لاحق من هذا العام. وحسبما ورد بموقع BBC عربية يعتبر كتاب مزمور الخليج -فى إشارة إلى ولاية ماساتشوستس التى تعرف ب"ولاية الخليج"- الذى طبع بولاية ماساتشوستس عام 1640، يعتبر إحدى الطبعات الإحدى عشرة التى بقيت من النسخ المترجمة لكتاب المزامير، وذلك من أصل 1700 نسخة. ولم يُعرض ذلك الكتاب للمزاد منذ عام 1947، وكان قد بيع فى ذلك العام بثمن قياسى وصل إلى 151 ألف دولار أمريكى، وهو ما يعادل بحسابات اليوم 1.56 مليون دولار. وفى ذلك الوقت، كان ذلك السعر هو أعلى سعر يتم عرضه لكتاب مطبوع، أما كتاب "طيور أمريكا" -الذى كتبه عالِم الطيور الرسام جون جيمس أودوبونز- والذى بيع بأحد عشر مليونا ونصف المليون دولار فى ديسمبر عام 2010، فيحمل حتى الآن الرقم القياسى لأعلى ثمن لكتاب مطبوع فى العالم جرى بيعه فى أحد المزادات. وكان كتاب مزمور الخليج قد كُتبَ بواسطة ما يعرفون باسم "الحُجاج" بعد 20 عاما من إنشائهم مستعمرة فى مدينة بلايماوث بولاية ماساتشوستس، وعمد كل من المستعمرين جون كوتون، وريتشارد ماذر وجون إليوت، الذين كتبوا ذلك الكتاب، إلى أن يكتبوا نسخة من المزامير التى كانوا يعتقدون أنها أقرب إلى العبرية الأصلية من النسخ التى جلبوها معهم من بريطانيا. وقال ديفيد ريدن، نائب رئيس مجلس إدارة دار سوذبيز للمزاد، وهى رابع أقدم دار مزاد فى العالم: "يعتبر كتاب مزمور الخليج أسطورة نادرة. فمن خلاله، أعلنت بريطانيا الحديثة استقلالها عن الكنيسة الأنجليكانية الإنجليزية." ومن بريطانيا، جُمع التمويل للمطبعة التى طبعت الكتاب، وتعتبر نسخة عام 1640 لكتاب المزمور هى أقدم مطبوعة موجودة نشرتها تلك المطبعة، ويمكن القول بأنه جرى اعتمادها من قبل كل رعايا الكنيسة فى منطقة خليج ماساتشوستس. ويأتى هذا الكتاب ضمن مجموعة الكتب التى تضمها كنيسة الجنوب القديمة فى بوسطن، حيث تضم فى مجموعتها نسختين من تلك الطبعة. من جانبها، قالت نانسى تيلور، راعية الكنيسة، إن ثمن تلك النسخة قد يساعد على بقاء ذلك المكان التاريخى مفتوحا، وقد يساعد أيضا فى زيادة برامج التوسع. ومن المتوقع أن يؤخذ الكتاب فى جولة على عدد من المدن الأمريكية قبل عرضه فى المزاد فى السادس والعشرين من نوفمبر.
