في الجمهورية ما يقارب 41 الف قرية الكثير منها في مناطق جبلية . النهضة الريفية في الزراعة والثروة الحيوانية و الاقتصاد الريفي تبدأ من توفر الماء و كون كمية الأمطار الساقطة ما بين 600 الى 1500 مم سنويا في المناطق الوسطى وتقل كمية الأمطار الساقطة في السهل الساحلي الغربي بالرغم من تعرضها للرياح الموسمية القادمة الا ان متوسط المطر السنوي يصل هناك ايضا مثل مناطق الحجرية الى نحو 1000مم. و مختصر الموضوع لا مفر من استغلال كمية الامطار بشكل مثمر لنحدث نهضة زراعية يحول القرى الى خلايا انتاج. و لأن الأمر يقتضي العزم والفعل الى النظر الى عدد القرى و توزيعها و عدد العزل و الشروع في طرح استراتيجيات لبناء سدود كبيرة تحمل المناطق. كليات الزراعة و الهندسة في الجامعات اليمنية اجعلوا مثل ذلك مشاريع ابحاث تنجزوها. ايجاد حزمة مشاريع لبناء السدود و اثر ذلك صميم عملكم بربط العلوم التطبيقية بالواقع و على ثقة لو في ايدينا حزمة مشاريع واضحة و مقيمة بشكل محكم من لجنة خبراء منا سوف نجد فرصة لطرحها للمانحين او الحكومة او البرامج التابعة للبنك الدولي و الصناديق بعد غربلتها من فريق فني. ليس مهم كم العدد و لكن مهم للحكومة ان لا تهمل مثل ذلك, فتخصيص 50 الى 100 مليون دولار لتمويل هكذا مشاريع يحدث اثر و في حياتنا و بسرعة و بعد عدة سنوات سنجد الريف يحمل المدن اليمن و يصدر. 50 الى 100 مليون دولار تبني ما بين 100 الى 200 سد لاسيما اذا قلنا يمكن مشاركة رجال الخير و المناطق بحدود 20 في المائة "كما يشترط البنك الدولي" اذا كان هناك عجز. هذه المشاريع مهمة في السلم واكثر اهمية في زمن الحرب كون البلد يجب ان تحمي ذاتها غذائيا اقلها لو انهار الاقتصاد. و اخير فنزويلا نعرفها انها كانت دولة غنية بعدد سكان مثل اليمن و دخل قومي في حدود 100 مليار دولار اي 3 اضعاف دخل اليمن قبل الحرب و كانت تستقطب آلاف اللاجئين من المنطقة وأجزاء أخرى من العالم. و الان انهاراقتصادها بعد ان انهارت العملة و صار سكانها لايجد غذاء كونهم كانوا يستوردون حتى ورق الحمام وصار اليوم عدد الأشخاص الفنزويليين المضطرين لمغادرة ديارهم بسبب الجوع في ازدياد مستمر ومزعج للمنظمات الدولية و كثير منهم بحاجة إلى سلات الغذاء وغادر اكثر من 4 ملايين فنزويلي بلادهم حتى الآن, وهذا يعني الذكي يتعلم من معاناة غيره و يحتاط و يعطي اولوية في المشاريع و الانفاق و حتى في زمن الحرب لما هو مهم لتجنب مشاكل اكبر لا نتوقعها اليوم لكن تكون واقع غدا.