الفقراء لم يخلقوا الفقر، إنما النظام (الإقتصادي) هو من خلق الفقر.. إلم يتغير ذلك النظام الظالم.، فلم يقضي على الفقر والعوز،، فكلنا نولد رجال وسيدات اعمال، لكن البعض يحصلون على فرصة لإطلاق هذة القدرة، بالنقيض يوجد 0خرون لم يحالفهم الحظ، 0و لايعرفون 0نهم يمتلكون هذة القدرة 0ساسا. هذا ما قالته وما ترجمته لنا رئيسة جمعية بسمة طفل والمراءة ال0ستاذة ناهد محمدعبدالله الخديري، كما 0ضافت بإن مجتمعنا 0كثر حاجة لإتباع النهج الطوعي في المجال الإقتصادي بشكل طوعي من كل عام في صورة زكاة 0و صدقات 0و تبرعات خيرية،، وهذا هي سياسة الجمعية والتي ربطت العلاقات وفق الشريعة الإسلامية بين الغني والمحتاج، ففي ذلك العام مثلا وهي السنة ال0ولى لتدشين نشاط الجمعية بشكل رسمي، تراوحت القيمة الإجمالية للتبرعات الخاصة التي قام بها رجال وسيدات الاعمال من الداخل والخارج وتوزيعها في جميع المناطق المستهدفة والاشد فقرا مايقارب الثلاثة مليون ريال يمني، وذلك وفقا لما ذكره التقرير الإحصائي المالي للجمعية، واغلب هذة ال0موال والتي هي عينية كمواد غذائية وعلاجية وكسائية، تذهب بطريقة مباشرة للفقراءوالمحتاجين. فحجم ما يمكن إنجازه بجزء يسير فقط من هذه ال0موال لو 0ستخدم في خلق نشاط إقتصادي لايمكنك تصوره، ببساطة إن الكثير من ال0نظمة الإقتصادية لايتيح الفرص لإخراج الملكات الإبداعية للفقراء، حتى يحصلوا على ر0سمال يمكنهم من شق طريقهم والإعتماد على انفسهم، بعبارة 0خرى، المال يولد المال، وإذا لم يتم منح الفقراءالفرصة لجني المال ب0نفسهم تحت إشراف جهات متخصصة، سيظلون دوما تحت رحمة من يحسن إليهم، وغياب هذا النهج هو السبب في 0ن الصورة المترسخة في أذهان الفقراء حول كيفية مساعدتهم من خلال المأكل والملبس أو أي مساعدات عينية أخرى. وأستدلت الأخت ناهد الخديري بالمثل الصيني القديم والذي يقول "لو أطعمت رجل0 سمكة فإنه يأكل ليوم، أما إذا علمته كيف يصطاد السمك فسيأكل كل يوم " ، فالفكرة من هذا المثل والذي سيكون بإذن الله من اولويات مخططاتنا المستقبلة للحد من تفشي ظاهرة الفقر ، هو إنه اذا تعلم ذلك المحتاج الصيد،فلن يعتمد عليك بعد ال0ن ،سيصطاد بنفسه،ولن يبيت ليلته قلقا يفكر ما اذا كنت ستعطيه أنت أو غيرك غد0. وحين نتحدث عن الفقر في ظل الأزمات والحروب في مجتمعنا ،فإن فكرة هذا المثل سيحد من الظاهرة وسيكون كل شيء على مايرام ، والفقر ومسبباته أعمق من مشكلة التعليم بكثير ،فهو نتاج غياب الفرص وعدم التكافؤ إن وجدت ،مع العلم إن ذلك الفقير من الممكن أن يتعلم الصيد ويصير،أكثر مهارة من أستاذه،وتعليمه هو مجرد أحد الأشياءالذي يحتاجها كي يغادر هذا المستنقع . وبتوفير معدات الصيد إلم يحصل على راسمال لشراءمايحتاجه من المعدات سيواجه مشكلة حين يتجه للجهات الداعمة،والتي غالبا ترفض طلبه لأنه لايتمتع بالملاءة المالية الكافية ولا حتى يملك ضمانات ، وكل مايحتاجه هو خط أئتماني بسيط يمكنه من شراء مايحتاجه لشق طريقه ، ومن هذا المنطلق لج0ت جمعيتنا (جمعية بسمة طفل والمرأة )، أن تكون الملاذ الآمن لكل من تتوفر لدية نية شق طريقه لسوق العمل (ذكورا كانو او نساء)، وسوف تكسر الأسلوب التقليدي في المساعدة المتمثل،في توفير المساعدات العينية ،ولم تكتف الجمعية بذلك إنما ستقوم بتأهيل وتدريب كل من لديه الرغبة في العمل الذي هو يستطيع إتقانه ،ولكن بشرط أن يتم إستخدامه في خلق نشاط إقتصادي حقيقي، ينفعه مستقبلا ويستفيد منه الوطن . وهذا لم يتم الإ بتكاثف رجال الأعمال والشركات المحلية والخارجية لخلق فرص حقيقية لبناء وطن يستطيع ان يصطاد دون الحاجة لجهات إستغلالية تأكله سمكة وتأخذ عليه البحر . في ختام حديثها الشيق تناشد الأخت ناهد الخديري كل اصحاب بيوت المال بمساعدتها بمشروعها الإنساني والذي سيكون عائده للأسر المستهدفة والمتعففة، كما لم تنس المواقف الوطنية والدعم الوطني والإنساني للجمعيات الخيرية وشيخ مشايخ منطقة بير أحمد (الشيخ مهدي العقربي).، لما، يقدمه من سخاء وجهود إنساني يذخره عند الله في ميزان حسناته.