حفلت حلقة يوم السبت من برنامج "آرب أيدول" بالعديد من المفاجآت والتّصريحات غير المتوقّعة، بدءًا من دموع الفنّانة نانسي عجرم التي أنهمرت بعدما ذكّرتها المشتركة ميرنا هشام بنفسها في بداياتها وقضائها أكثر من 15 عامًا حتى وصلت إلى النجوميّة التي لطالما طمحت بها، مرورًا بكسر الفنّان راغب علامة لقانون البرنامج بإعادة مشتركتين إلى المسابقة وهما البحرينيّة حنان رضا والمغربيّة سلمى رشيد، ولكن الأبرز كان اختيار أحلام المشترك السعودي فارس المدني وإقصاء زميله العراقي أسامة ناجي بحجّة أن الأصوات الخليجيّة يجب أن تكون بارزة في البرنامج، وما تبعه ذلك من حملات تتّهمها بالعنصريّة وتبدية مصالحها العمليّة على عضويتها في لجنة تحكيم خصوصًا أن معظم حفلاتها تحييها في السعوديّة. إضافة إلى ذلك، أدخلت أحلام نفسها في السياسة بعدما توجّهت بالحديث إلى المشتركة الكرديّة به رواس حسين، مطالبة بكتابة إسمها ملحقًا بأنها من العراق وليس كردستان، باعتبار أن الأخيرة جزءًا من العراق ولا يمكن فصلها عنها، في ما كانت المشتركة تقول لها أنا من كردستان العراق وهو ما نقلته الكاميرا مباشرة على الهواء.
هذه الواقعة لم تمرّ مرور الكرام وخصوصًا على الجمهور الكردي، فشنّت حملة ضدّها تتهمها بإهانة الأكراد والإستخفاف بحقوقهم لأسباب عنصريّة شوفنيّة تحت غطاء القوميّة، ناكرة حقّهم في الوجود وتقرير المصير والحصول على دولة خاصّة بهم، وهو مطلبهم التاريخي لهم الذي خاضوا من أجله الكثير من الحروب.
وهذا الهجوم لم يقتصر فقط على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بل وصل إلى الصحافة وخصوصًا الكرديّة التي فتحت النار على أحلام ورأت أنها محت كردستان في محاولة ومحت النضال الطويل لهذا الشعب، لمغازلة الجمهور العربي والعراقي بعدما أقصت أسامة ناجي لصالح السعودي فارس المدني، ولتبرير عنصريّتها في التركيز على الجنسية لاختيار المتأهلين لعبت على وتر القوميّة ملغية تاريخ شعب بكامله، وكما يقال بدل أن تكحلها أصابتها بالعمى.
وأمام هذه الجبهات العديدة التي فتحت على الفنّانة الإماراتيّة، لم تجد أحلام نفسها إلّا مضطرة للإعتذار من الشعب الكردي فكتبت مساء أمس رسالة اعتذار على صفحتها على فايسبوك جاء فيها:
رسالتي للشعب الكردي "أحلام" تعقيبًا على ردّ الشعب الكردي الذي وصلني بناء على حلقة الأمس أردت التوضيح فقط أنني لم أقصد أي إساءة للشعب الكردي وتواجد المتسابقة "به رواس" بالبرنامج وقبولها فيه يمثل رسالة سامية فنية، رسالة "حب وسلام" وتمثل المكان الذي جاءت منه، كونها غنت بالعربية لم نتردد بقبول موهبتها وغنت بالكردية أيضًا وأطربتنا وأمتعتنا، رحبنا بها دون النظر لأي شؤون سياسية أو ماشابه ذلك، هي جاءت تحمل رسالة باسم الفن رسالة يغلفها الحب والسلام، ونحن بدورنا نبادرها بالحب والسلام لها وللشعب الكردي كافة، كلامي كان بقصد محبة دون التعرض أو الإساءة لكردستان، ولم أقصد فيه ان ألغي وجودكم ولا حتى المساس بكم.
فخورة أنا أن "به رواس" جاءت تحمل بجمال صوتها الحب والسلام وفخورين جميعًا بالإشادة بتلك الموهبة وتغذيتها ودعمها بصدر رحب.
أنا أحلام شخصيًا لدي الكثير من الأصدقاء الأكراد وأحبهم كثيرا وتتكلل علاقتنا بالحب والإحترام .
من يفسر كٓلامي عن كردستان أنه إساءة فقد ظلمني لأني لم أقصد الإساءة بتاتًا، أنا أكبر من السخافات المفسرة أو إثارة الفتن وليست ممن تدسّ السم في كلامها وممن يخوض حروبًا في أطر سياسية، ومادام هناك قيل وقال حول كلامي فأنا أعتذر عنها وأعتذر منكم إذا وصل لكم بهذه الصورة الخاطئة، حمى الله الجميع وأدام عليكم الحب السلام.
