هذه هي المرة الأولى التي أكتب وأتحدث فيها عن الرئيس الشهيد سالم ربيع علي حيث ستزداد أوراقي رونقاً وقلمي تألقاً وأناملي شرفاً وأنا أتناول هامة وطنية أصيلة من هامات هذا الوطن والتي بذلت قصار جهدها في خدمة شعب الجنوب وكيف أستطاع سالمين مع رفاق دربه من صنع لوحة جميلة رسمتها أناملهم الشريفة أسموها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. لقد كان الرئيس الشهيد سالمين.. شخصية قيادية وإدارية فذة لا تستهويه المظاهر الخداعة وكان صادقاً في تعامله مع الآخرين ولم يعرف عنه الغدر ولا الخيانة وكان أنساناً بسيطاً متواضعاً أحب شعبه.. فأحبه شعبه... لقد تلبس سالمين الوطن والوطن هو الآخر تلبسه وخصوصاً خلال فترة حكمه ولم تكن باستطاعة أحد فصل أحدهما عن الآخر حتى حانت لحظة اغتياله والتخلص منه.. أنني أعتب اليوم على كثير من الأقلام والتي لا تستطيع إن تتحدث عن شخصية الرئيس سالم ربيع علي وأقول بأن أقلامكم سيصيبها الوهن بل العقم وعما قريب لن تقوى حتى على كتابة هوامش الحياة البسيطة.. أبا أحمد.. لقد مرت ثلاثة عقود وأكثر ولازالت ذكراك في أذهاننا بل لازلت تحتل مساحة واسعة في نفسي ونفس أسرتي لازال تأثيرها يحيط بجوانب عديدة من جوانب حياة أسرتي كيف لا وأنت من الرجال الذين وهبوا أنفسهم لوطنهم واستطعت بقيادتك ومعك كثير من رفاق دربك من بناء وطن كان ينعم الناس فيه بالأمن والعزة والكرامة وعملتم جميعكم وبجهود كبيرة من توفير ما تستطيعون توفيره من احتياجات للمواطن على كل مستويات الحياة المختلفة وقد نجحتم في توفير معظمها ليهنئ شعب الجنوب بحياة طيبة وكريمة .إن الحفاظ على المال العام للدولة مكنت سالمين من توظيف هذه الأموال لصالح وطنه وشعبه وكم كان حريصاً على نشر ثقافة المحافظة على أموال الدولة . في الأخير دعونا نترحم على روح الشهيد الرئيس سالم ربيع علي وأقول له نم قرير العين أبو أحمد .. فلقد حكمت فعدلت .. ووعدت فأوفيت .. وشمرت عن سواعد البناء فبنيت ..
أسأل الله عز وجل إن يجعل مثواك الجنة أنته وكل رفاق دربك الجميل . وأختم بهذين البيتين الشعريين سلامي لبو أحمد ومقبل وجعسوس سلامي على عهد الرجال الأصيلة قناديل كنتم في عدن وأبين الخير تضيئوا سماء أرض الجنوب الكحيلة .. وتقبلوا مني أحبتي كل المودة والأحترام .