غريب امر البعض من مثقفي جنوبنا ، والذين لا يملكون من الحجج مايستطيعون بها اقناع الاخر ، ولا لديهم الرغبه في الاستماع الى صوت العقل ، لاسيما والادله واضحه التي تجبرهم على ذلك ، والبراهين جليّه التي تدعوهم الى الرجوع لجادة الحق والصواب. والاغرب من ذلك اصرارهم العجيب على موقفهم السّافر ضد ابناء جلدتهم ، والاشد غرابه اصرارهم على البقاء الى صف اعداء الجنوب. وعليه ارى أن كانوا يرون انفسهم الافضل لقيادة الجنوب دون سواهم ، فما عليهم إلا اقناع الجنوبيين بما يحملونه من افكار يستطيعون من خلالها السير بهم في طريق آمن المسلك ، وضامن العودة ، على ان يكون الشارع الجنوبي هو الحكم فيما بينهم وبين الانتقالي ، وكلمته هي الفيصل ، بل والملزمه لهما جميعا ، ومن هذا المنطلق ارى ان ما عليهم اليوم إلا تقديم برامجهم ودعوة مناصريهم ، لمعرفة مدى تأثيرهم ، اسوة بالانتقالي الذي قدم ماعليه ودعا مناصريه ، وعرف مالديه ، حتى يتسنّى للجميع معرفة حجم كلّا منهما على حقيقته ، وايهما المستحق منهما لقيادة الجنوب فيا اؤلائك هل انتم فاعلون؟ وبهذا المقترح قابلون ، ام لازلتم على الباطل مصرّون ، وعن الاجماع الجنوبي خارجون.