مرت الأيام ومعها تمضي شهور برمتها وما زال المهندس حيدر العطاس وطاقمه الفني في تخوم العاصمة المصرية القاهرة يرسمون الخطط والتكتيك علهم يحصلون على نتيجة جيده ، كما يبحثون عن استعادة مكانهم الذي فقدوه بدون النظر الى فريقهم التي تتواصل معاناته الطويلة والشاقة . تكتيك يبدو انه لم يغير من واقع المعاناة شيء وخطط اضحت مكشوفه ومسربه طالما وان الرجل قد ضهر يبوح بإسراره امام الصحافة والأعلام على الرغم من انه يملك الخبرة ويمتاز بالدهاء في مثل هكذا تخطيط ، إذ انه ضل متحفظا وحريص على عدم تسريب خطته ، لكنه فجأة ضهر يتكتك بتكتيك يفتقد للصواب والحنكة ، وبالتالي فإن الخصم قد عرف جيداً كيف يتعامل مع تكتيك المهندس حيدر ليسحب من البساط من تحت اقدامه ويرسل صواريخ وقذائف وضربات موجعه دفع فريق الثمن غالياً ولم يجد اي رده فعل من قبل العطاس تجبره حتى على الرضوخ والتراجع ، لذا يتطلب من العطاس عدم المغامرة اكثر والبدء بتنظيم الصفوف لتعزيز اللحمة حتى يكون هناك نوع من الانسجام والتوازن تمنع الخصم من تحقيق مبتغاه .
وما بين التكتيك الهش والبطيء في التنفيذ وحينما رأى المهندس حيدر انه ليس بمقدوره فعل اي شيء نتيجة لصلف الخصم وخشونته فضلاً عن رغبه الجماهير للانتصار والتي بدورها رفعت الرايات البيضاء تدعوه للاستقالة في اشاره واصحه منها الى فشله في القيادة لجأ السيد العطاس الى اتخاذ خطوات وابتكار خطط جيده ربما يريد من خلالها هذه المرة خلط الأوراق على فريقه وتفكيك صفوفه ، حتى انه بات يتحدث مراراً وتكراراً ان النظام يخترق الحراك ليكتشف لنا ان العطاس هو نفسه من يخترق الحراك ويعمل تأخير النصر وتعقيد المهمة طالما وهو يعمل على تأسيس تيارات ومكونات في المكلاوالقاهرة في مرحله حرجه والغرابة انه فضل الاستعانة على لاعبين من دكه بدلاء الخصم ليضعهم على رأس الجهاز الفني ، ومن ثم يظهر العطاس يدعو الجنوبيين الى تنظيم الصفوف والحذر من فلول النظام .... عجبي !!!
هكذا اذاً اختار سياسيون جنوبيون من الوزن الثقيل كانت الجماهير تعلق عليهم آمال كبيره لانتشال الوطن من بين تلابيب الوحدة العمياء لكنهم فضلوا التغريد خارج السرب والخروج عن إرادة الجماهير بإصرارهم القريب والعجيب ان مشروعهم الذي يحملوه هو الحل وأن 95% من الجنوبيين يؤيدون هذا الخيار وهذا في حد ذاته يعتبر تحدي لإرادة الجماهير التواقة الى نيل الاستقلال ،لذا ومن خلال هذه السطور الخرساء والكلمات المتواضعة لم اكن اتباهى بنفسي بأني من كبار القوم في عالم السياسة وإنما بصفتي واحد من ابناء هذا الوطن الذي نحلم بل نسعى الى استعادته سأضل انظر بغرابه ودهشه حينما ارى شخصيات جنوبيه وعلى رأسها العطاس تتهاوى في مواقفها السياسية وتهرول بشوق نحو عاصمه خطف الأرواح في رحله محفوفه بالمخاطر ربما لترمي نفسها بين احضان النظام الذي رماها في الشتات قبل عقدين من الزمن ، حتى انها باتت تؤمن بأن الحوار اليمني هو الحل للمشاكل الكثيرة التي تعصف باليمن ومخرجاته اضحت متاحه لحل قضيه شائكه ومعقده مثل قضيه الجنوب .