الاثنين 19 مايو 2014 10:18 مساءً بقلم / وضاح محمد سلمان الحالمي مرت الأيام ومعها تمضي شهور برمتها وما زال المهندس حيدر العطاس وطاقمه الفني في تخوم العاصمة المصرية القاهرة يرسمون الخطط والتكتيك علهم يحصلون على نتيجة جيده ، كما يبحثون عن إستعادة مكانهم الذي فقدوه بدون النظر الى فريقهم التي تتواصل معاناته الطويلة والشاقة . تكتيك يبدو انه لم يغير من واقع المعاناة شي وخطط أضحت مكشوفة ومسربة طالما وان الرجل قد ظهر يبوح بإسراره امام الصحافة والأعلام على الرغم من انه يملك الخبرة ويمتاز بالدهاء في مثل هكذا تخطيط ، إذ انه ضل متحفظا وحريص على عدم تسريب خطته ، لكنه فجأة ظهر يتكتك بتكتيك يفتقد للصواب والحنكة ، وبالتالي فإن الخصم قد عرف جيداً كيف يتعامل مع تكتيك المهندس حيدر ليسحب من البساط من تحت اقدامه ويرسل صواريخ وقذائف وضربات موجعه دفع فريق الثمن غالياً ولم يجد اي رده فعل من قبل العطاس تجبره حتى على الرضوخ والتراجع ، لذا يتطلب من العطاس عدم المغامرة اكثر والبدء بتنظيم الصفوف لتعزيز اللحمة حتى يكون هناك نوع من الأنسجام والتوازن تمنع الخصم من تحقيق مبتغاه . ومابين التكتيك الهش والبطئ في التنفيذ وحينما رأى المهندس حيدر انه ليس بمقدوره فعل اي شي نتيجة لصلف الخصم وخشونته فضلاً عن رغبه الجماهير للأنتصار والتي بدورها رفعت الرايات البيضاء تدعوه للأستقالة في اشارة واضحة منها الى فشله في القيادة لجأ السيد العطاس الى إتخاذ خطوات وأبتكار خطط جديدة ربما يريد من خلالها هذه المرة خلط الأوراق على فريقه وتفكيك صفوفه ، حتى انه بات يتحدث مراراً وتكراراً ان النظام يخترق الحراك ليكتشف لنا ان العطاس هو نفسه من يخترق الحراك ويعمل تأخير النصر وتعقيد المهمة طالما وهو يعمل على تأسيس تيارات ومكونات في المكلاوالقاهرة في مرحلة حرجة والغرابة انه فضل الاستعانة على لاعبين من دكة بدلاء الخصم ليضعهم على رأس الجهاز الفني ، ومن ثم يظهر العطاس يدعو الجنوبيين الى تنظيم الصفوف والحذر من فلول النظام .... عجبي !!! هكذا اذاً اختار سياسيون جنوبيون من الوزن الثقيل كانت الجماهير تعلق عليهم آمال كبيره لأنتشال الوطن من بين تلابيب الوحدة العمياء لكنهم فضلوا التغريد خارج السرب والخروج عن إرادة الجماهير بإصرارهم القريب والعجيب ان مشروعهم الذي يحملوه هو الحل وأن 95% من الجنوبيين يؤيدون هذا الخيار وهذا في حد ذاته يعتبر تحدي لإرادة الجماهير التواقة الى نيل الأستقلال،لذا ومن خلال هذه السطور الخرساء والكلمات المتواضعة لم اكن اتباهى بنفسي باني من كبار القوم في عالم السياسة وأنما بصفتي واحد من ابناء هذا الوطن الذي نحلم بل نسعى الى إستعادته سأضل انظر بغرابه ودهشة حينما ارى شخصيات جنوبيه وعلى رأسها العطاس تتهاوى في مواقفها السياسية وتهرول بشوق نحو عاصمة خطف الأرواح في رحله محفوفة بالمخاطر ربما لترمي نفسها بين احضان النظام الذي رماها في الشتات قبل عقدين من الزمن ، حتى انها باتت تؤمن بإن الحوار اليمني هو الحل للمشاكل الكثيرة التي تعصف باليمن ومخرجاته اضحت متاحة لحل قضيه شائكة ومعقده مثل قضيه الجنوب . حياة عدن