ان افذاذ الرجال هم الذين يتركون اثر طيبا في وجدان الامة لانهم عاشوا كما ارادوا وليس كما يفرض عليهم قسرا والفقيد المناضل اللواء علي محضار قاسم من اوائل المناضلين الذين كان لهم الشرف في ان يكونوا اول دفعة او مجموعة الاربعين والتي اختيرت من مختلف مناطق الجنوب للتدريب في معسكر صالة بمحافظة تعز ظمن مجموعة من المناضلين الميدانين والذين تم تكليفهم لكي يتلقوا التدريب لكي يعودوا إلى مناطقهم ويقوموا بالعمل النضالي وفقا والمهام النضالية وحيث وقد كانوا لهم زملاء من مناطق من الجنوب.. وناتي لبعض ماكتبه الفقيد الراحل حول العلاقة التي جمعته بالفقيد المناضل عبدالله محمد حفيظ هي قضية تحرير الوطن والتي اعطيناها كل مانستطيع وهي حياتنا وفرقت بيننا هذة الحياة بظروفها واوضاعها وقسوتها إلا انني اتذكر بعض المواقف التي جمعتني بالفقيد المناضل عبدالله محمد حفيظ في عدن ومنها بالذات توجهنا بكميات من الذخائر واجهزة الاتصال إلى منطقة يافع عن طريق مكيراس الزاهربعد قيام الاخوة احمد صالح الشاعر وجعبل محمد الشعوي بالتنسيق مع مع الاخ حسن شوذري من محافظ البيضاء انذاك بخصوص تسهيل مهمة مرورنا وكان يرافقنا الفقيد المناضل عبدالله محمد حفيظ مع مجموعة من جبهة العواذل إلى ان وصلنا إلى منطقة الزاهر كما التقيت بالفقيد مرة اخرى في احداث ضلاعه ولقد كانت سمة نكران الذات من السمات التي يتمتع بها المناضلين تلك كلمة مختارة للفقيد الراحل اللواء علي محضار قاسم حول مناضلي العواذل والتي ارسلها من صنعاء انذاك إلى لودر الباسلة .. اولئك الثوار الذين لم ياخذوا من هذة الدنيا إلا تلك الماثر الحميدة وظلت رسوم كفوفهم باقية كالنقش في الحجر لانهم تشربوا هواء الحرية ولم يقبلوا الهوان في حياتهم رحم الله الفقيد الراحل اللواء علي محضار قاسم واسكنه فسيح جناته ويلهم ذوية الصبر والسلوان وأنا لله وأنا إليه راجعون.