التردي المستمر للخدمات جعل من تشكيل حكومة جديدة حلم يداعب خيال المواطن البسيط المسكين الذي يعاني اهوال وصعوبات في الاستفادة من خدمات هي اصلا حق بديهي من حقوقه .. وحتى هذا الحلم اصبح يذوي ويبتعد وتأكد انه عسير المنال فلا حكومة جديدة انجزتها مشاورات الرياض ولا حلول منطقية يمكن ان تسهم في تحقيق الامن والاستقرار وعودة الكهرباء والمياه وبدلا من هذا اصبح استخدام البسطاء في فعاليات جماهيرية هو المنجز الوحيد الحلول تبتعد والالام مستمرة ويبدو ان صدام الاخوة في شقرة وسقطرى وغيرها سيعود بشكل اكثر ضراوة والحقيقة ان الراعي الاقليمي اصبح امام تحديات حقيقية في ظل طبقة سياسية وامنية غير رشيدة اذا لم تكن المؤسسات هدفها خدمة المواطن والسهر على توفير امنه ومتطلباته فماهي الفائدة منها فيجب ان يدرك الجميع ان نوع المطالب الحقوقية في هذه الآونة مثل صرف الراتب او تشغيل الكهرباء تثبت مدى تعاسة الوضع وبؤس الحالة في البلاد فالناس لا تنتظر منجزات ضخمة انما تطالب بتحسن طفيف على كل الاصعدة مثل وقف الاعتداءات على الاراضي وايقاف الاشتباكات المسلحة والاغتيالات وتسليم الراتب الذي لم يعد شهريا وبغض الهواء البارد بينما الحصار يزداد الا يدعو للخجل ان جماعة الحوثي تقوم بتوفير الخدمات وتحرص على وجود قدر من بسط النظام والقانون والامن في المناطق التي تسيطر عليها بينما نحن اما نتصارع في صحاري شقرة او نتبادل الشتائم امام بوابة البنك المركزي على التحالف العربي ادراك مسؤولياته والانطلاق بعزم وتصميم لتغيير الوضع المأساوي مالم فان الامور تنحدر الى مستوى خطير والاقتصاد ينهار والامن في انفلات دائم ونسال الله العافية