هددت مليشيات الحوثي امس الاثنين بوقف خدمات الاتصالات والإنترنت عن ملايين المواطنين في اليمن بذريعة منع التحالف دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة. وقالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة للإنقلابيين بصنعاء في بيان لها، بإن مؤسسات وشركات الاتصالات والبريد تواجه نقصاً في المشتقات النفطية بسبب استمرار التحالف العربي باحتجاز السفن النفطية ، حد زعمها. الوزارة حذرت من توقف جزئي أو كلي وشيك لشبكات الاتصالات والانترنت في اليمن بسبب انعدام المشتقات النفطية التي تعتمد عليها شركتي الاتصالات والانترنت في تشغيل أبراج ومحطات وسنترالات الاتصالات والتجهيزات الفنية في المواقع الرئيسية والطرفية والريفية لشبكة الاتصالات والإنترنت الوطنية. وأوضح البيان بأن انقطاع الانترنت والاتصالات سيترتب عليه عزل أكثر من 27 مليون يمني عن العالم. الوزارة الخاضعة للحوثي اتهمت الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث بالتواطؤ مع التحالف العربي في منع دخول المشتقات النفطية إلى مناطق سيطرة الحوثيين. ويأتي رفض التحالف والحكومة الشرعية لدخول سفن المشتقات النفطية بعد قيام جماعة الحوثي بنهب عائدات الجمارك والضرائب للمشتقات النفطية من بنك الحديدة والتي كانت مخصصة لدفع رواتب الموظفين بالمحافظة وهو ما أكده المبعوث الأممي مؤخرا. ويرى سياسيون محليون أن تهديدات الميليشيات بإيقاف خدمات الاتصالات والإنترنت هدفه الضغط من أجل السماح بدخول المشتقات النفطية التي تتاجر بها في السوق السوداء وتجني من وراء أرباح مالية باهظة تذهب لدعم مليشياتها.
