واصلت مليشيات الحوثي، تضييق الخناق على مالكي البسطات والفراشين من الباعة الجائلين، وأزالت البسطات في شارعي نقم وشميلة بالعاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر محلية، أن عناصر المليشيا تعمل على مضايقتهم عن طريق ابتزازهم بشكل شبه يومي، حيث يفرضون عليهم بالقوة مبالغ مالية، ومن لا يدفع يتم مصادرة بضائعهم بالقوة. ولفتت المصادر أن المليشيا صادرت عدداً من البسطات من نقم وشميلة بمبرر عدم دفعهم الضرائب أو تسببهم في إعاقة الحركة المرورية بالشوارع. وبينت المصادر أن هذه الإجراءات التعسفية التي تواصل المليشيا الحوثية ممارستها ضد الكثير من البساطين والفراشين من الباعة المتجولين تأتي رغم دفعهم “إتاوات” غير قانونية فرضتها المليشيا عليهم، بالإضافة إلى رسوم “نظافة” يدفعونها بشكل منتظم لمالكي الأسواق والجهات المختصة في المديرية التي يبيعون في نطاقها. ويدفع بعض أصحاب البسطات في الشوارع الرئيسية ما بين 10 آلاف و15 ألف ريال يمني لعناصر البلدية الحوثيين في كل مرة يصادفونهم، خشية مصادرة بضائعهم بالقوة وفقدان مصدر دخلهم الوحيد. ويقول الكثير من الباعة الجائلين إنهم يرغبون في ترك مهنة البيع والشراء على البسطات في الشوارع بسبب تزايد الجبايات والاتاوات المفروضة عليهم، إلا أن انعدام الأعمال البديلة في صنعاء يمنعهم عن ذلك. ولجأ المئات من الموظفين الذين صادرت مليشيا الحوثي مرتباتهم منذ أكثر من خمسة أعوام، إلى مهنة التجارة عبر إنشاء بسطات تجارية صغيرة لإعالة أسرهم بعد أن تفاقمت معاناتهم وساءت ظروفهم المعيشية جراء الحرب واستمرار نهب المليشيا لمرتباتهم الشهرية وحرمانهم منها. وتمارس مليشيات الحوثي بحق اليمنيين شتى أنواع الانتهاكات والنهب للمواطنين في أمانة العاصمة ومناطق سيطرتها تحت مسميات وذرائع مختلفة منذ انقلابها على السلطة بالعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م.