وصلت مساء اليوم الثلاثاء تعزيزات عسكرية بينها دبابات وراجمات صواريخ دفعت بها قيادة الجيش إلى مناطق الاشتباكات بين مسلحين من الحراك وقوات الجيش في المناطق الجنوبية الغربية من منطقة ردفان. وبحسب شهود عيان ومصادر عسكرية بقاعدة العند الحربية ل"عدن الغد" فان التعزيز العسكري الذي دفعت به وزارة الدفاع الليلة يضم كتائب مشاة من لواء الحرس الجمهوري بمحافظة ذمار، موضحة أنها قدمت عن طريق يريم – تعز كرش .
وتأتي التعزيزات العسكرية دعما لتعزيزات عسكرية سابقة دفعت بها قوات الجيش بعد اندلاع مواجهات مسلحة بين الجيش وعناصر مسلحة من "الحراك الجنوبي" قبل أكثر من اسبوعين ولاتزال مستمرة حتى ليل أمس .
وأسفرت الاشتباكات منذ اندلاعها عن سقوط عدد من القتلى من الجانبين ويوم أمس وحده فقط قتل برصاص مسلحين جندي من الجيش وأصيب ثلاثة آخرين .
وصباحا قال مراسل "عدن الغد" بمنطقة الملاح انه شاهد عدد من الأسر التي تقطن بقرى تقع على خط المواجهة بمنطقة البوبين بالملاح ردفان وهي تغادر مساكنها باتجاه مناطق الداخل بردفان فيما يبدو انه تخوفا من تجدد الاشتباكات على نقاط واسع.
وتقول الحكومة اليمنية أنها وعبر حملتها العسكرية تهدف إلى إخضاع منطقة ردفان بمديرياتها الأربع لسيطرة الحكومة بعد أكثر من عامين من سيطرة شبه مطلقة للحراك الجنوبي عليها .
ويعود تاريخ الاشتباكات المسلحة بين "الحراك الجنوبي" والحكومة اليمنية إلى بدايات العام 2009 حينما شنت الحكومة حملة ضد ماتسميها الجماعات الخارجة عن القانون وهو الوصف الذي توصف به "الحراك الجنوبي" الا ان الحملة حينها لم تحقق أهدافها بسبب تراجع الجيش عنها بسبب انشغال وحداته العسكرية بالحرب في صعدة حينها.