وصلتني عصر أمس من الأخ العميد عبدالله زيد الأحمدي صورة تجمع كل من العميد نبيل المشوشي والعميد حمدي شكري الصبيحي والعميد صالح السيد ، ولاداعي للتعريف عن صفاتهم القيادية المعروفة. بمجرد ملاحظتي وتمعني بالصورة والثلاثة محلقين ببعضهم كانت لها الف معنى ومعنى. بداية لم أصدق أنها حديثة كونني اعرف عبدالله زيد فيه من التسرع والانحياز المتشدد. مساء نفس إليوم تواصلت مع نبيل المشوشي عبر الواتساب وأكد لي الصورة جديدة لنفس اليوم الخميس. ليس هناك وقت للإشارة لخلافات معروفة كادت تؤدى إلى تفجير الأوضاع في لحج. وهذا ماكان يحلم به الحاقدين والمجانين. لكن العقلأ الذين ينظرون إلى أبعادها ونتائجها الكارثية وعلى رأسهم محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي كانوا لها بالمرصاد وفوتوا الفرصة على من يطمحون أشعال حرئق الفتن في لحج لتلحق بأبين. كان السلام والصبر والمرونة عنوان لتراجيديا الأحداث التي كادت ان تعصف بلحج. طبعأ الصورة واللقاء أكثر من عظيم واشكر كل من نسق له واحيي هولأ القادة الثلاثة الذين كانوا كبار وهم يتنازلون لبعظهم. من أجل لحج من أجل الخير والمحبة والسلام والوئام. لنترك المشوشي وشكري والسيد وندخل في الأهم وطموحنا في أن يحدث مثل هذا المشهد التاريخي في محافظة أبين الملتهبة التي يتناحر فيها الجنوبيين ، واكرر وأقول الجنوبيين وان وجهت لي الف تهمة لاسيما من إخواننا المتطرفين في الانتقالي ليس كلهم واكرر المتطرفين ، وأن كان هناك شماليين واخوان وقاعدة وتركيا وقطر ووالخ حسب هذيان زميلي المتشدد محمد النقيب وبعض نشطاء ومعظم ذلك كذب وافتراء على طرف الشرعية ، اعترف بوجود شماليين. لكنهم ليس في وقود المعركة ولم يكونون في مقدمة الصفوف الذين قاتلو في هذه الحرب العبثية الخاسرة وقتلو واسرو هم جنوبيين. وتركيا وقطر ووالخ الذي دون بناء الناطق النقيب لااثر لهم. قد ياتوا عندما نعطي لهم فرصة لمثل هذه الدعوات. مثلما ادخلنا الشماليين عندما طردتا إخواننا في الشرعية من عدن في أغسطس العام الماضي. وطبعأ عندما تخرجني من وطني بقوت السلاح ساتحالف مع الجن. فكرو بهذه الخيارات والمصطلحات ولا تتجهزو لرد بتهم التخوين والعمالة والارتزاق وتوزيع صكوك الوطنية والإخلاص للجنوب. نعود إلى خطوة المشوشي وحمدي شكري وصالح السيد ونرى أو اقترح على محبي السلام والجنوب والحياة الشجعان أن يبادرون بخطوة جسورة ويتحركون بكل قوة إلى بين القوات المتاهبة لابتلاع بعضها في قرن مكلاسي والشيخ سالم والطرية ويفصلون بينهم بالتنسيق مع قيادة التحالف العربي. أرى أن يتحرك كبار القوم والمواطنين إلى بين القوتين ويعتصمون في مخيمات وسط الصحراء كرسل سلام ولافتات بيضاء تنادي بمنع إعادة تفجير الحرب وحقن الدماء النازفة والدخول في حوار ومشاورات ويتواصل المعتصمين مع الثلاثة الأطراف التي بيدها القرار ومصير حياة الناس وهم التحالف بقيادة السعودية والرئيس الشرعي المعترف به دوليأ واقليميأ ومحليأ عبدربه منصور هادي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي. ويقولون لهم لن نبارح مخيمات الاعتصام إلا بسحب القوات من موقعها ومنع إطلاق رصاصة واحدة والا نفضل الموت برصاصهم ومدافعهم ونخرج جثث هامدة ليعيش من تبقي من هذه الناس. أقول ذلك لاني اسمع أن الطرفين يجهزون لحرب أكثر دموية وكارثية. وأن بقينا نتفرج ونحرض على القتل والموت بالمجان والشحن على الكراهية والانتقام وتصفية الحسابات فلن نكون إلا ضحايا جميعنا. أتمنى أن أرى الصور تتكرر مثل ماقبل أحداث أغسطس .بين قيادات الانتقالي والشرعية وهي بالتأكيد ستتكرر وان قتل الكثير منا في النهاية سيكون الحل. ليس هناك أكثر بشاعة من أحداث 13ينار 86م والتقو الجنوبيين نادمين. لفقدان قادتهم وآلاف من أبناء شعبهم. وماذا بعد لايهمني من يصنفني ويحرض علي ويجعل مني خطير ويدخلني في قوائم من العيار الثقيل. انا علي منصور مقراط رئيس تحرير صحيفة الجيش أنسان بسيط لا أملك بيت ولا أرضية حمام في عدن وعندي بيت شعبي في باتيس أقوم بترميمة كل أربعة أعوام من الأمطار والارضه. 37عامأ في الإعلام والصحافة العسكرية والمدنية ومؤسس الإعلام والصحافة العسكرية في عدن العام 2015 التي خلت من الصحافة العسكرية منذ يوم الوحدة العام 90م لم يصرف لي الميسري ولا عبدربه منصور هادي ولا التحالف ولا الزبيدي اوغيرهم قيمة نصف أو ربع سيارة واتحدى من يقول غير ذلك. لكني سأظل رافع الرأس عالي الهامة اكتب بقناعة ودون وصاية وبما يملية علي ضميري ولعن الله المزايدين والمتشددين والحاقدين على الجنوب. وفي هذه الجنوب ليس هناك من يكرهه لكن نكره بعضنا وعلى الكراسي نصفي بعضنا. دعوتي لكل الشرفاء بالاعتصام في صحراء أبين لمنع تكرار الموت وبهذه الخطوة قد يعقل المتناحرين ويعودون إلى العقل والرشد وتتبعها خطوات الحوار والتصالح والتسامح الحقيقي مش الكذاب ونعيش حتى تستعيد دولة الجنوب فيها الجميع شركاء ، استعادة الوحدة الجنوبية خيارنا الوحيد مالم إلى المهلكة ومزبلة التاريخ .