يأتي اختيار احمد حامد لملس في هذا التوقيت محافظا لعدن كطوق نجاة بعد تدهور خطير شهدته المدينة عانى فيه ابناءها الامرين نتيجة سوء الخدمات وانهيار المؤسسات اصبحت فيه الحاجة الى انقاذها بعملية قيصرية امرا غير قابل للنقاش فجاء القرار الجمهوري بتعيين لملس محافظا للمحافظة وايضا اختيار مدير امن جديد لينعش الآمال بتغيير الوضع نحو الافضل والحقيقة ان المحافظ الجديد يمالك مزايا تجعله يتفوق في ايقاف حالة المعاناة كما انه سبق وعمل مديرا عاما للمنصورة وخور مكسر منذ سنوات يأتي ملف الكهرباء في طليعة التحديات التي تواجه محافظ عدن الجديد حيث زادت للانطفاءات طوال فصل الصيف مما سبب المعاناة والعذاب في ظل اجواء مناخية حارة جدا في عدن وقد يكون هذا هو التحدي الابرز الذي ينبغي عليه اجتيازه ليصل الى قلوب ابناء عدن وسكانها الذين يستخدمون معيار الخدمات كالماء والكهرباء في طليعة القائمة كما ان المحافظ ومعه مدير الامن ايضا مطالبون بإصلاح الوضع الامني المختل الذي يشهد تعدد الاقطاب وادى ذلك الى الانفلات والاغتيالات ونهب الاراضي والسطو على المرافق والمتنزهات والمتنفسان لذلك بين يدي المحافظ استعادة مدنية عدن وبريقها بعد سنوات عجاف شهدنا فيها تحويلها الى مدينة تحمل طابعا اقرب الى الريف بسبب سوء الادارة والتخطيط والفساد والعشوائية وجاءت الحروب المتلاحقة لتكمل ما تبقى مما ادى الى بؤس المدينة التي تم اختيارها عاصمة مؤقتة بعد استيلاء الحوثي على صنعاء ان المحافظ يدرك اكثر من غيره ما تعانيه عدن من جروح والام ومنغصات وعليه ان يختار فريق عمل جاد يفكر بالمصلحة العامة اكثر من مصالحه الذاتية من اجل عدن واستقرارها وعودتها الى الصدارة بعيدا عن المناكفات السياسية والصراعات التي لامعنى لها