اتفاق الرياض الاخير ينقصة حضور عناصر مهمة في المعادلة السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية إيرانقطرتركيا لذلك لم يتم تطبيقه على الأرض والسعودية والإمارات هما خصم مصالح في المنطقة أمام تلك الدول الثلاث هذه حقيقة لابد أن يدركها شعب الجنوب وشعب الشمال واي اتفاق جانبي بدون إشراك كل الاطراف لايمكن ان تتم تسوية شاملة للقضية الجنوبية او الشمالية وهنا مربط الفرس واذا صنفنا الشرعية سنجد لها خطوط مع الدول الثلاث وكذا المجلس الانتقالي له اتصالاته ومن خلال عناصر تحتل مناصب رفيعة في تكويناته ولا حل سيظهر بل ستظل الحالة في مربعها الاول وقد تصل الأمور إلى انفجار كبير يعم كل المنطقة وهذا ما ترسم خارطته الدول الثلاث الداعمة للعناصر التابعة لها في الأرض الجنوبية والأرض الشمالية ومن ثم يصبح التدخل الخارجي مشرعا أما من يعلق امال على اتفاق الرياض فهو يعيش خارج اللعبة السياسية ولن تسمح السعودية بقيام دولة جنوبية حرة ذات سيادة مهما كلفها الأمر وتستعمل الحوثي عصى موسى تتوكى بها وتهش فيها مرتزقتها وعملائها ومن هنا يجب أن يتحرك شعب الجنوب بكامل شرائحه التي لم تشترك مع الانتقالي أو الشرعية أو الأحزاب التي انقرضت في مراحل الصراع وان يلغي أي علاقة بالواقع الحالي مع تلك المكونات وكذا التحالف والاقليم الذي أثبت تخاذله مع القضية الجنوبية والذي يبحث عن يمن موحد وأمن ومستقر وهو الذي يضع قواعد تحركه وبقائه تحت السيطرة والهيمنة الإقليمية وشفط ثرواته وقطم أراضيه واذلال شعبه من خلال مركز الملك سلمان الذي استولى على قيمة الغاز والنفط والذهب الجنوبي ويصرف عن طريق حزب الإصلاح المساعدات العينية من تلك الأموال الخاصة بالجنوب ومن حقوقه المشروعة أما الذي يقول إنه لابد من توافق جنوبي فهذا أمر بعيد لان كل الكيانات الجنوبية مستقطبة وغير مستقلة وكلها مسجلة في كشوفات اللجنة الخاصة السعودية . ونأمل أن تسير الأمور في الاتجاه المعاكس لجرحنا هذا .