مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة للأسبوع الثالث على التوالي في العاصمة صنعاء وعديد محافظات يمنية.. لجأ بعض المواطنين لتغطية سطوح منازلهم ب”طرابيل” كحل مؤقت، وإن كان هشاً لتفادي تهدم وانهيار منازلهم بعد حدوث تشققات وتسربات في أسقفها وجدرانها في ظل حالة الشلل والعجز التام التي تعانيها أجهزة الدولة ومؤسساتها الخدمية المختطفة بيد ميليشيا الحوثي منذ 21 سبتمبر العام 2014م. وفي تصريحات خاصة شكا مواطنون في العاصمة صنعاء، من ارتفاع “الطرابيل” بمختلف أنواعها ومقاساتها ثلاثة أضعاف سعرها السابق قبيل الأمطار الغزيرة التي منَّ الله بها على العاصمة صنعاءومحافظات عدة خلال الأسبوعين الماضيين. وأكد أحد الأهالي، أن الطربال الذي كان يشتريه بسعر 1500 ريال أصبح سعره ب7000 ريال إن وجد، مشيرا إلى أنه كلما زاد الطلب على الطرابيل ارتفع سعرها أضعافا مضاعفة في ظل غياب أي رقابة من المليشيات ومكتب الصناعة والتجارة بأمانة العاصمة الخاضع لها. ويعيد رفع أسعار الطرابيل إلى الأذهان جشع الصيادلة في رفع أسعار الكمامات وفيتامين سي وانعدامها وبيعها بأسعار مرتفعة للغاية مع بدء انتشار فايروس كورونا وفشل سلطة الحوثيين في توفيرها بأسعار مناسبة في الصيدليات. ويتهم مواطنون تجاراً نافذين موالين للمليشيات الحوثية باستغلال الكوارث والأزمات المفتعلة من قبل المليشيات لكسب الأموال على حساب المواطنين البسطاء الذين يعانون ظروفاً معيشية قاسية جراء الحرب المستمرة منذ ست سنوات.
