إنها واحدة من تلك الفتيات اللواتي حطم الواقع آمالها، فأصبحت لبرهة فتاه إنطوائية تشتم البيئة والشباب والحياة.. ولكنها تحاول بنهم الأطفال خلق حياة جديدة لها .. تُمارس طقوس حياتها بتفرد، تحب الكتب والأغاني القديمة تحب نمط التحرر المفرط ولا تعترف بذلك، خصالها المتدرجة تشير إلى ذاك الطريق ولكنها تُنكر على الرغم من إيحاء كل شيء، وإن شئت: اسأل حقيبة قرمزية على أكتافها اسأل شُعيرات حاجب أُزيلت اسأل جسماً شُد من خاصرته اسأل لوناً ازرق يلوح من أسفل القدمين اسأل إنسانية متقمصة من الأفلام اسأل إبتسامة عريضة في وجه عامل نظافة اسأل قطعة نقود في يد رجل مسن اسأل قبلة في خد طفل كيوت اسأل صديق العمل الذي تُصافحه اسأل مصطلحات مفرطة الإستخدام... اسأل حباً مثقفاً تُريده اسأل شاب ذو لحية شقراء او اسألني أنا لأقسم لك؟! هي فتاة تحلم بسيارة بيضاء ومدينة تتساقط الثلوج فيها تتوق لسماع خشخشة الأوراق المتساقطة، وتتمنى الأستمتاع بالموسيقى الرومانية في احد شوارع روما... هوس السفر لم يترك لها بعضاً من الوقت لتفكر.. تقتدي بنوال السعداوي و فريدة الشباشي والعياذ بالله.. تدعي التوسط في الأناقة، وهي تلفت إنتباه الأحجار والسحب والباعة المتجولين ... ليست بالثرثارة فهي تتصنع الهدوء دوماً... لم يربك قلبها حب آخر ولَم ينل منها أي شاب بعده كما اسلفت..... ولكنني أنا والمجتمع نكرهها، نكرهها، نكرهها أقسم لك