بأدائه اليوم لليمين الدستورية محافظا لعدن أمام فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، نجد أن أحمد حامد لملس تسلم رسميا مقاليد حكم عدن وهو المطلع جيدا على تعقيدات و خصوصية المحافظة والذي كان من خلال المهام التي تقلدها سابقا غير بعيد عن ماتعانيه المحافظة و مواطنيها ، لسنا بصدد إستعراض هموم و معاناة عدن فقد كتب الكثير وقيل الكثير عن ذلك، ولسنا بصدد التعريف بالمحافظ أحمد حامد لملس، لكننا فقط إرتأينا وضع ملاحظات اربع على طريق إنتشال عدن من وضعها الراهن . أولا: أن يستهل أحمد حامد لملس عهده محافظا لعدن بخدمة مواطنيها بالطريقة الأفضل والأقرب والإهتمام بمتابعة كافة مستويات السلطة المحلية، الظروف إستثنائية وتتيح له صلاحيات إستثنائية تعطيه حق التدخل في صلاحيات تنفيذية و تشريعية وقضائية وإدارية، إنها معايير يجيزها الدستور والقانون في الظروف الإستثنائية بهدف ضمان حماية السلطة المحلية وإستعادة عافيتها بعد مالحق بها من فساد وعبث.
ثانيا : من وجهة نظرنا انه من الضرورة أن يمنح محافظ عدن أحمد حامد لملس صلاحيات تعزز دوره في مجال تنمية عدن إقتصاديا و إجتماعيا وخدميا بالإستفادة من موازنتها التي يجب أن تضاعف ومن الإيرادات المتاحة .
ثالثا : على محافظ عدن الجديد ( الغير جديد على شعابها) أن يولي إهتماما كبيرا بإعادة تشكيل الأمن العام و نقل المعسكرات الى خارج المحافظة و إنهاء المظاهر المسلحة و دمج المليشيات والقوات المتواجدة في عدن في إطار وزارة الدفاع و وزارة الداخلية مع السعي لتحقيق أمن سكان عدن وحمايتهم، والحد من إنتشار الجريمة .
رابعا : ً نرى أيضا أهمية تمكين محافظ عدن الجديد من إستقلالية إدارية ومالية يحددها القانون مع ترشيد سلطات جباية الضرائب في عدن.
يمكن تحقيق الكثير إذا سخرت الإمكانيات بحكمة، والإستفادة من دعم الأشقاء في تحالف دعم الشرعية و من بنود إتفاق الرياض. المهمة صعبة لكن نتفائل خيرا ، تفائلوا خيرا تجدوه.