بات الشارع اليمني اليوم أكثر قناعة ، بأن مسؤولي اليمن ونخبته السياسية بائعون للوطن متاجرون بدماء أبنائه ، لا خير يرجى منهم ولا شر يؤمن ، ماذا الذي سيجنيه اليمنيون من هؤلاء ؟! الذين يرون اليمن يأكل بعضه بعضا ، وهم في أروقة المكر والخداع ، سحقا لكم يا من تمزفون الإنسان اليمني قبل تمزيقكم أرضه ، والعجيب أنكم تظهرون في وسائل الإعلام متحدثين باسم اليمن ، الذي دنستموه ببلاهتكم وهوانكم ، هانت عليكم نفوسكم وأهنتم شعبا كريما وراءكم ، لا تنظرون للشعب اليمني إلا بما يخدم مصالحكم ، أو يشفي غليلكم من خصوم اختلفتم معهم على نصيبكم من المال والسلطة. غيابكم بعيدا عنا خارج المجموعة الشمسية ذلك هو المكان الآمن لليمنيين من خبثكم وسخافاتكم وترهاتكم، ماالذي سنفتقده بعدكم؟ سوى خيانة وطن وضياع شعب ، لا تحسبونه إلا مكانا تقذفون فيه نفاياتكم ، وفي أحسن الأحوال ميدانا لنزاعاتكم وخلافاتكم، لم ولن تنصتوا لأنات شعب سحقتموه ، لا تنصتون إلا لشراهة وجشع نفوسكم للنفوذ والمال ، وعندما انقسمتم دعونا الله أن يقدر لنا الخير ويذيق بعضكم بأس بعضا؛ لتشغلوا عنا ، ولنستريح من مؤامراتكم ودسائسكم، بيد أنكم إن اختلفتم اقتلتم بنا ، وإن اتفقتم سرقتمونا. تعودنا منكم اجترار كلمات لا تغني ولا تسمن من جوع ، كفاكم تشدقا ، لم يعد بمقدورنا احتمال رؤية صوركم، ولا قراءة أسمائكم ، التي ارتبطت في أذهاننا بكل شيء قبيح ، لو قدر للشعب اليمني أن يحاسبكم فلن يكفيه أن يحكم عليكم بالسجن لآلاف السنين، لقد سجنتموه قرونا ، مقارنة بما حققته الشعوب الأخرى ، لن يكفي الحكم عليكم بالموت لآلاف المرات ، بعدد من غادروا الحياة في مسرح ألاعيبكم الصبيانية ، التي تديرونها بدم بارد ، لاتطيب لكم الموائد إلا بلون الدماء ، أسلحتكم التي تتحاربون بها من أموالنا ، وسائل إعلامكم التي تزيف الحقائق وتضلل عقولنا هي من قوتنا ، فأي لصوص أنتم ؟! وأي صبر لنا عليكم ؟! خلا لكم الميدان ، وتهيأت لكم الظروف ، لكن دوام الحال من المحال، وأضحى اليمنيون أكثر إيمانا بأن حياتهم لن تحلو إلا بغيابكم ، وأكثر يقينا بأن جيلا سيتخلق من رحم معاناتهم، سيقود اليمن بدونكم نحو الأمن والتنمية والاستقرار.