قبل ساعات عديدة ودعنا العام 2013، بكل حلاواته ومراراته، التي شهدها الوطن العربي، وخاصة وطني اليمن، الذي لا تزال تؤلمني جراحات أوصاله النازفة بأيادي الفاسدين، وعتاة الغدر والإرهاب، الجاثمين على صدر شعبنا منذو سنوات، ويحرموه قوته اليومي، وينهبون ثروته الوطنية، وينتهكون حرماته، من أجل الفوز وأذنابهم بمتع حياة فانية. اليوم نستقبل أول أيام العام الجديد 2014، الذي نبتهل فيه إلى المولى، عز وجل، أن يجنبنا ويلاته، ويحقق أمانينا في عودة الأمن والاستقرار إلى بلادنا المنكوبة في حكومة نفاق وفساد وميليشيات سفك دماء ومرتزقة، يلهثون خلف كرسي الحكم، وإن كان ثمنه أرواح الأبرياء، وأنّات الجرحى، وعذابات الثكالى والأيتام. الصور المؤلمة، التي تشهدها أرض اليمن، وما يتعرض له المواطنين والجنود من قتل يدمي القلب، ولا نملك سوى أمنيات بأن يفهم ساسة اليمن غير ، الدرس، لتجنيب هذا الشعب المغلوب على أمره، المزيد من الويلات.. وكلنا أمل بأن يتعلم أبناء شعبنا اليمني أننا في سفينة واحدة، ويجب علينا أن نتعاون ونتكاتف للوصول باليمن إلى بر الأمان، وأن يتحمل كل في موقعه مسؤوليته تجاه وطنه، الذي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى سواعد الشرفاء من أبنائه، لندخل عجلة الإنتاج إلى الدوران مثل بقية الشعوب، ونبدأ بمسيرة بناء، توفر لنا جميعاً العزة والقوة والأمان وحياة حرة كريمة للجميع. لا نريد تكرار واجترار أزمات جديدة بل ، يتوجب شطب الاْزمة القائمة من تاريخنا، ليكون شعار عمل المرحلة الجديدة "نبدأ من حيث انتهى الآخرون"، من أجل قطف ثمار التغيير، طال انتظاره، وكان ثمنه دماء شباب صدقوا ، وعقدوا العزم على اجتثاث الظلم والطغيان والإرهاب من جذوره.. نتمنى أن يكون العام الجديد عام وفاء لتلك الدماء الزكية، بالتعاضد وتكاتف الجهود، لإعادة الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة لنا ولاْبنائنا وأجيالنا القادمة.!!!