اليوم 3 فبراير ذكرى انطلاق الثورة السلمية 2011 وبقرار من مئات الآلاف من المتظاهرين الذين احتشدوا ملء ثلاث شوارع رئيسيه في العاصمة تؤدى إلى جامعة صنعاء. احتشد مئات الآلاف من سكان العاصمة وسدوا هذه الشوارع بأجسادهم يهتفون للثورة وإسقاط النظام والسلمية لأن الرئيس السابق كان قد تراجع كعادته عن اتفاق مع المشترك وشركائه بان يكون التجمع في ميدان التحرير ونكث بالاتفاق عشية يوم الأربعاء 2 فبراير بعد أن وجهت الدعوة للمتظاهرين للتوجه إلى ميدان التحرير. فكان مقترح قرار تغيير المكان في ساعات حرجة من الأستاذ قحطان إلى المكان الجديد، وأضاف الدكتور ياسين اقتراح التسمية من ميدان التحرير إلى ساحة التغيير.. مقترحا التغيير والتسمية وافق عليهما الجميع نزولاً على شروط النضال السلمي الذي اعتمده المشترك وشركاؤه في طلب الإصلاح والتغيير الوطني والمحافظة على سلمية التجمعات، وامتد المبدأ بعد ذلك ليشمل مسار الثورة في عامين متتاليين. ثورة سلميه تقاوم العنف ما استطاعت إلى ذالك سبيلا. ولم يكن هذا النهج خيار ضعف أو قلة حيلة، وإنما تكريماً وصيانة وتقديساً لحياة اليمنيين وصون دمائهم أمام شراهة حكم خليط من مصاصي دماء و مذعورين ومتعطشين للقتل صادروا الدولة واستلموا سلطتها من هذا الطريق الدموي لا غيره . ولا يزال هذا الحلف يكرس نفس هذا النهج اليوم في ظروف وشروط وطنيه وإقليميه ودوليه متغيرة تماماً .
أطلقوا محمد قحطان إذا أردتم السلام لأنه كان وسيظل رمزاً لصناعة السلام السياسي والسلمية في إدارة الصراعات بين اليمنيين.
أطلقوا المخطوفين والمخفين قسراً في سجون سلطة الخراب التي نفشتموها على اليمن بعد يوم 21 سبتمبر 2015 0 يكفي لقد جربتم استخدام القوه والسلاح وشرب دماء اليمنيين وتحريض اليمنيين لقتل بِعضهم باسم الدواعش والروافض خدمة لصانعيكم في حرب أهليه بشعة لم يسبق لليمنيين أن عاشوها رغم تاريخهم المحمول بالعنف في فترات متعددة . لكن هذه الحرب أنتم حافرو قبور من قرون، جئتم من قرون غابرة لم ولن ينازعكم أحد في التاريخ على هذه المهنة الحقيرة.... وها هي النتيجة واضحة.
بعد عامين تقريباً من محاولة فرض وجودكم حكاماً بالغصب ضد الإرادة السلمية الغالبة للشعب اليمنى دمرتم كل شيء، بما في ذلك ما كنتم تظنون أنه سلطة هى ملك حصري لعلي صالح وعائلته والحوثي وعائلته.. ثم أهلكتم وقضيتم على شبه دوله زعمتم وكذباً حلفاؤكم أن من حقكم أن تكونوا شركاء في إدارتها.. ثم جلبتم التدخل والغزو الخارجي الذي أعلنتم زوراً وبهتاناً وكذباً أنكم تثورون ضده أيها الحمقى والمعتوهين والمقامرين والمقاولين..
أفرجوا عن محمد قحطان أمير السلام وكل المختطفين والمخفيين قسراً فهم رجال السلام إذا أردتم أن تركبوا آخر قوارب النجاة المتبقية لكم. السلام الآن لم يعد يعني لكم وللبلد وللشعب سوى مركب النجاة الأخير على ضفاف بحر الدماء التي أغرقتم به اليمن وبأموال خارجية وتأييد استخباراتي دولي كُنتُم معتوهين حين راهنتم عليهما.