في زمن الأقزام يُفتقد الكبار، والعمالقة، وفي زمن أنصاف السياسيين يُفتقد السياسي المحنك، والمجرب، وفي زمن الفالصو يُفتقد الألماس، وفي زمن الإمعات يُفتقد الأحرار، وفي زمن الجبناء، والمتراخين، يُفتقد الصناديد الأبطال الشجعان، وفي زمن البيع والشراء لسيادة الأوطان، يبرز قادة الوطن ليلجموا تلك الأفواه، وليبتروا تلك الأيادي التي تحاول بيع سيادة الوطن، وعلى رأس الكبار، والسياسيين، والصناديد الأبطال يقف المشير الركن عبدربه منصور هادي حامياً، وحارساً لهذا الوطن الحر. اليوم يغادر المارشال هادي للاستطباب في الولاياتالمتحدةالأمريكية، فقد هدته مشاكل اليمن، والمؤامرات الداخلية، والخارجية على وطنه، فحارب كل من يحاول التطاول على وطنه، فتعب جسده، وإن لجسدك عليك حقاً. وإن لجسدك عليك حقاً يا فخامة الأخ الرئيس، فلطالما سهرت في حوارات طويلة لتجمع الفرقاء من أبناء وطنك، ولكن الراقدين في الأحلام لا يعلمون ما أنت فيه من هم، والفاشلون لا يعرفون قيمة ما تقوم به من عمل، وجهد، ليستقر هذا الوطن، فتطبب، وأعط جسدك حقه من الراحة، والمعاينة، والاستشفاء، ولتعد لنا بمشيئة الله معافى، لتكمل مسيرتك في رأب الصدع، ولم الشمل، وتحقيق السلام. تطبب يا فخامة الأخ الرئيس، فإن قاصري الفهم لا يقدرون جهودكم في ثبات، واستقرار اليمن، فتطبب، فأنت بحاجة للراحة قليلاً، تطبب فالمحارب لابد له من راحة، فأنت لطالما حاربت الفساد، والمفسدين، والمتطاولين، والبائعين الوهم، فتطبب حتى تعود لنا معافى من كل ألم، فسلم قلبك الذي لطالما تألم لما يعانيه وطنه، سلمت يا فخامة الرئيس، وأعادكم الله بسلامة، وخير، وعافية.