استانفت المحادثات بين الحكومة والمجلس السياسي بشان تشكيل حكومة وتطبيق اتفاق الرياض ،في ظل إنهيار في الخدمات والامن وإنهيار أقتصادي حاد بالمحافظات المحسوبة على الحكومة اليمنية.
وكان مستشار الرئيس اليمني عبدالملك المخلافي قد اعلن عن موعد المشاورات لتشكيل حكومة .
وقال المخلافي في تغريدة له: بعد ان انتهت إجازة عيد الاضحى المبارك تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة اليمنية التي كُلف د.معين عبدالملك بتشكيلها بموجب قرار رئيس الجمهورية تنفيذًا لاتفاق الرياض.
ولفت المخلافي الى انه من المقرر ان يعلن عن تشكيلها بعد إنتهاء المشاورات و تنفيذ الشق العسكري والامني من الاتفاق المحدد لهما فترة شهر .
وقد ادى محافظ عدن احمد لملس اليمين الدستوري بعد ان صدر قرار تنصيبه محافظاً لعدن حسب تفاهمات الرياض.
وكانت السعودية قد اعلنت قبل عيد الاضحى بايام عن الية تسريع تنقيذ إتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي وتتضمن الآلية، تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية التي أعلنها في محافظاتالجنوب، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف عبد الملك بتشكيل الحكومة خلال 30 يوما.
كما تتضمن استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة والمجلس، وخروج القوات العسكرية من عدن، وفصل قوات الطرفين في محافطة أبين (جنوب)، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
واعلن المجلس الانتقالي تخليه عن حكم الإدارة الذاتية للمحافظاتالجنوبية، بعد نحو 3 أشهر من إعلانه حكما ذاتيا فيها،وكان إعلان المجلس، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، ما سماه "إدارة ذاتية" لمحافظاتالجنوب قد قوبل برفض محلي وعربي ودولي.
هذا وقد وصلت لجنة عسكرية سعودية إلى مطار عدن برئاسة اللواء الركن محمد الربيعي، وكان باستقبالها قائد المنطقة الرابعة اللواء فضل حسن العمري واللواء الركن احمد سعيد بن بريك وعدد من القيادات ،وستتولى اللجنة الاشراف على تنفيذ الشق العسكري من إتفاق الرياض وستبداء عملها من أبين لوقف المواجهات بين قوات الحكومة والانتقالي .
ودفع المجلس الانتقالي الحكومة بتعزيزات عسكرية الى خطوط المواجهات بمحافظة أبين ،وحسب مصادر فقد وصلت التعزيزات إلى مناطق قرن الكلاسي والشيخ سالم ،وقامت قوات الطرفين بعمل حواجز عسكرية وجلب تعزيزات ورشاشات وحفر خنادق .
وتنتشر قوات عسكرية تابعة للقوات الحكومية وقوات المجلس الإنتقالي الجنوبي وعلى طول الطريق الممتد من شقرة إلى زنجبار وعلى جانبي الطريق لكن المسافة الفاصلة بين مناطق سيطرة الطرفين لا تتجاوز الكيلو المتر الواحد.
وشهدت الايام القليلة الماضية مواجهات عنيفة بين قوات الحكومة والمجلس الانتقالي واندلعت الاشتباكات في محور "الطرية" وقرية "الشيخ سالم"، وتزامنت المواجهات مع وصول تعزيزات جلبتها قوات الحكومة من محافظة مأرب باتجاه مدينةشقرةالساحلية،واستخدمت الاسلحة الثقيلة والمتوسطة دون احراز تقدم لاي طرف .
وقال الناشط السياسي احمد العريقي،انه يجب سحب القوات خلال اسبوع وتنفيذ الجزء الاكبر من الشق العسكري لاتفاق الرياض وتشكيل حكومة وممارسة عملها من عدن ومنع سفر اي وزير بهدف تعزيز المؤسسات ومواجهة التحديات وتحسين الوضع في جانب الخدمات والاصلاحات وإعادة الأعمار .
واكد العريقي،انه يستحيل ان تشتبك الايادي كلما اقتربت للمصافحة بحال كان هناك نية جادة من الرياض لنجاح اتفاق الرياض ،وبامكان الرياض استخدام الطيران على اي قوات لاتلتزم بالشق العسكري .
واعتبر العريقي ان محاولات إفشال تطبيق إتفاق الرياض تعني الجوع والخراب ومزيد من الفوضى وبسبب الصراع اصبح البنك المركزي فارغاً والخدمات معدومة والريال كل يوم ينهار فالاستقرار وعمل الحكومة من عدن سيشكل فارقاً لصالح الوطن والمواطن وسيجلب الدعم الاقتصادي للبنك المركزي وستتحسن الخدمات ،مشيراً ان نجاح الشق العسكري سيعمل على استقرار المحافظات المحررة وتستطيع الحكومة القيام بعملها من الداخل .
وطالب العريقي التحالف بسرعة إنقاذ البنك المركزي بعد وصول قيمة الدولار الى مايقارب 800ريال بينما بمناطق الحوثيين قيمة الدولار 600ريال وهذا ينعكس سلباً على حياة المواطن وعمل الحكومة وكافة جوانب الحياة . تعليقات القراء 483233 [1] السعودية والإمارات وجهان ل ورقة نقدية واحدة. الجمعة 14 أغسطس 2020 Al adani | اليمن الديمقراطية الاتفاق هو في الواقع استسلام للحكومة الشرعية.احتفظ مجلس الإرهاب الانتقالي بأحزمة وميليشيات مسلحة ، و الإمارات تزودهم باستمرار بأثقل وأحدث الأسلحة ، فيما مارست السعودية ضغوطاً على الرئيس هادي الذي أجبر على الموافقة. وهذه الاتفاقية شبيهة باتفاقية 22 مايو 1990 عندما كان الجيشان في جنوب وشمال اليمن منفصلين فعليًا ، وكانت في حالة حرب مستمرة ، وعمليًا وجدت اليمن نفسها بجيشين في دولة واحدة.