وأنا أتابع اللجنة المشرفة لإحياء ذكرى مجزرة العلم برئاسة الشيخ وليد الفضلي. تبعثرت الكلمات على صفحات اوراقي ، وتجمد مداد قلمي من فضاعت وبشاعت المنظر لتلك المحرقة الغير اخلاقية في قانون الحرب.. فاقشعر شعري واهتز بدني واعتصر الالم قلبي وسكبت العين دمعي حتى احتمرت وجنتاي من شدة النحيب.. لقد تفحمت الجثث وتركت على أرصفة الشارع وتناثرت الاشلاء الطاهرة في رمال ابين و على جوانب الطريق. تلك الرمال التي ارتوت من دماء شهدائها الابطال الذين نالت منهم أيادي الغدر والخيانة واللؤم والنجاسة، وهم يؤدون واجبهم الوطني، ويجودون بأرواحهم من اجل وطن حر مستقل لايقبل الوصاية، ويرفض الإذعان.... لم تندمل الجراح إلا ونسمع عن جرح اخر يقوم به التحالف تجاه رجال الشرعية..... ماحصل في مجزرة العلم لم يحصل في مجزرة صبرا وشاتيلا ..هل بات الإسلام تهمة يعاقب عليها في وطني؟ هل بات حب الوطن والدفاع عن سيادته خيانة عظمى في وطني..؟ ماذا بقي لنا اليوم لنتحدث عنه بعد أن تحول الشعور إلى إلى حزن ،والحزن الى صمت أصاب قومي وربعي بسبب النزيف المستمر من قبل عاصفة الحزم التي عصفت بوطني. لم يعد شيء يخيف التحالف في اليمن بعد التطبيع مع إسرائيل من قبل الإمارات اليوم ادرك الشعب اليمني من يقف خلف اغتيال الأئمة والواعظين والناشطين والمثقفين في وطني ولمن تُقدم هذه الخدمة لم تكن مجزرة العلم إلا قربان تقرب الى اسرئيل قامت به دولة الإمارات لتثبت لهم بأنه هي من ستقمع الاسلام .. بعد كل هذا هل سيقبل الشعب اليمني بان تكون ضمن التحالف... هنا اقول : صدق الحوثي وان كان كذوبا بانه يحارب الصهيونيه الامريكيه في اليمن... قال الشاعر: ستعلم ام لا تعلمُ بأن جراح الضحايا فمُ تحياتي ..