هذه العقليات ونمط تفكيرها ان كانت تفكر أساسا هي سبب كل الكوارث التي شهدها الجنوب منذ العام 67.. واصبحت هذه العقليات صاحبه الصوت الاعلى في المجلس الانتقالي. نحن هنا امام تطرف مرضي. وهذا النوع هو اسوا انواع التطرف واشدها خطورة.. بعد نوفمبر 67 استلم هذه العقليات منظري اليسار العربي حبش وحواتمه ومحسن ابراهيم. وحشوا رؤؤسهم الفارغة بوهم ان كل صوت عقل انما هو عميل للاستعمار والرجعية العربية. ورسخوا في اذهانهم هذه الحكاية كيقين مطلق. وسنوا سكاكينهم وخرجوا باحثين عن كل ذي عقل وذبحه.. فقتلوا كل العقول وكل المعتدلين.ِ وبقوا مستنفرين على الدوام رافعين سكاكينهم. وكل مانضج احد من بين صفوفهم واصبح لديه عقل.. قتلوه.. كانوا يصفون العقول اول باول.. انت تفكر اذن انت قتيل. بعد تسع سنوات تقريبا بداء الرئيس سالمين ومطيع يرون ان تجربه السنوات التسع كانت خاطئة وان عزلتهم عن محيطهم العربي كانت خطيئة كبرى. فأرادوا مراجعه هذا الخطاء ولمجرد ان شعر هولا المعاتيه ان سالمين ومطيع. قد نضجوا سارعت شلة العته لقتلهم.. هم انفسهم ايضا الذين ساروا الى الوحدة بتلك الطريقة الغبية والحمقى وهم من كانوا يقسمون اليمين على تحقيق الوحدة . وهم ايضا من حاولوا حتى تحقيق الوحدة مع الشمال بالقوة خلال حرب 79... ثم هم انفسهم من ارتد عن هذا الوحدة خلال اقل من ثلاث سنوات.. وهم انفسهم من كانوا يقسمون اليمين صباحا ومساء على تحرير الجزيرة والخليج من ملوكها ألظلمه. ثم هم ايضا من اصبحوا اليوم يقدسون ملوك وأمراء ممالك الظلم سابقا.. ويقبلون أيديهم بكرة وأصيلا.. وهم انفسهم من كانوا يحلفون في زمن الشيوعية بشرف ناديجادا كروبسكايا ثم هم ايضا من عادوا يرددوا شيلة ياعاصب الراس.