بلا شك ان التعلبم ورسالته السامية والنبيلة اساس لبناء مستقبل وغدٍ مشرق للاجيال على مر السنين والازمان . فبالتعليم تبنى الاوطان وتزدهر وبعكسة تهدم الاوطان وتقتل الاجيال وتجهل ، لذلك كان لابد الاهتمام به وبأهم ركائزة واعمدته وهو الكادر التربوي فتجد معظم الدول الاروبية المتقدمة وحتى في الدول العربية يولون جلٌ اهتمامهم ورعايتهم بهذا الكادر التربوي بل حتى في بعض الدول يصل مرتبته الى درجة وزير وذلك.لما يمثلة من بناء وتربية النشئ والاجيال التي مستقبلا ستمسك بزمام الامور وتبني الاوطان . هذا لما عرفوا حق وقدر هذه الركائز الا وههم المعلمون . لكن للاسف الشديد في بلادنا ضاعة هذه الحقوق وهمش المعلم واصبح البعض منهم غير قادر على العطاء والبذل لما يحسون ويشعرون من تجاهل وتقاعس الدولة والحكومة عن واجباتها تجاه هذه الشريحة والركيزة التي لن تبنى الاوطان ولن تصلح الاجيال الا بفضل الله عزوجل ثم بفضل هذا المعلم . عشر سنين من التهميش والوعود لاطلاق الحقوق للمعلمين من اجل استمرار العملية التعليمية لابنائنا لكن لاحياة لمن تنادي ! وخلال السنة الماضية اعلنت نقابة المعلمين الاضراب مما تسبب في تعطيل العملية التعليمية في جميع المحافظات وذلك من اجل المطالبة بحقوقهم ولفت نظر الحكومة الى تلبية بعض من هذه الحقوق اقل تقدير منها لهذا المعلم الذي لايتجاوز دخلة الشهري وراتبه اقل من عشرين دولارا . وهاهو العام الدراسي الجديد على الابواب ولم تلتفت الحكومة الى هذه المطالب والى يومن هذا مما قد يتسبب في شل العملية التعليمية مرة اخرى وهذا امر خطير لذا لابد ان يتدارك و على النقابة التربوية والمعلمين ان يراعوا ويعوا هذا الامر المترتب عليه ضياع ابنائنا وفلذات اكبادنا للعام الثاني . فلنقلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وليكن نصب اعيننا تعليم هؤلاء الاجيال والشباب ولانجعلهم عرضة للفراغ وللشوارع . فعلى الجميع في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات مسؤولية كبيرة ان يغلبوا مصلحة الابناء وتعليمهم على غيرها من المصالح يكفي تدمير وتجهيل لهؤلاء الاجيال . نحن كأولياء امور وكشخصيات مجتمع مدني وحقوقيين وناشطين وكذلك إعلاميين مع المطالبة بحقوق معلمينا بل ورفع سقف المطالبة للحقوق المهظومة والمسلوبة منذ سنين واعوام وعلى تأمين كافة متطلباتهم المعيشية والصحية والتأهيلية وعلى إعادة الاعتبار لهذا الكادر ولهذا لمعلم لتعود الثقة بنفسة وبان له دور واهمية في هذا المجتمع لما يتمتع من صفات نبيلة وقدوة حسنة ويؤدي رسالة عظيمة وجليلة تخدم مجتمعة . كما انوه هنا الى دور الرسالة الاعلامية وكإعلاميين ان نوصل هذه الحقوق والمطالبات وهموم المعلمين الى صناع القرار في الدولة والحكومة للعمل على ايجاد الحلول والمخارج مع المطالبة بان تفي الحكومة بالتزاماتها تجاه هؤلاء المعلمين بإعطائهم حقوقهم كاملة دون نقصان . وهنا أُثمن الدور الذي تلعبه قيادة مكتب الاعلام في المحافظة ممثلة بالدكتور / ياسر باعزب مدير عام مكتب الاعلام في المحافظة بالدور الكبير والجهود المبذولة من قبله في اهتمامه بالمطالبات المشروعة لهولاء المعلمين والمتمثلة في صرف حقوق هؤلاء المعلمين كاملة غير ناقصة من قبل الجهات ذات العلاقة في الحكومة . وهذه جهود مشكورة من قبل قيادة مكتب الاعلام في المحافظة . واخيراً وعبر هذا المنبر اوجه رسالتين الاولى الى الحكومة والجهات ذات العلاقة والمتمثلة في وزارة التربية والتعليم ادعوها الى المسارعة في الايفاء بالتزاماتها وفي تلبية المطالب والحقوق المالية للمعلمين والمتوقفة منذ سنوات قبل بدء العام الدراسي الجديد ولاتكون هي الاخرى سبباً مشاركا في تعطيل العملية التعليمية مستقبلا . ورسالتي الثانية ادعوا فيها اخواني وابائي واساتذتنا الاجلاء بان يقلبوا مصلحة الاجيال وفلذات الاكباد و الشباب ايضاً فهذا واجب عليهم انسانيا قبل كل شيئ ومهنيا فأنتم خلفة الانبياء والرسل وتؤدون رسالة نبيلة وجليلة تمتازون بها عن غيركم من الافراد والاشخاص في المجتمع فلاتكون سببا في تعطيل وضياع مستقبل هذة الاجيال . نحن معكم قلباً وقالباً ومع حقوقكم لكن بالقانون وبالطرق المشروعة التي كفلها الدستور والقانون ولا بد للحقوق ان تعود لاصحابها مهما طال الزمن او قصر . أرجو ان تصل هذه الرسالة الى من يهمه امر ومستقبل اطفالنا وفلذات اكبادنا ويكون سببا في صلاح هذه الاجيال مستقبلاً - (لا) فسادها . والله من وراء القصد !