كتب :- سمير باجميل ∆ المناضل الوطني الكبير/ محمد عبدالرحمن هشوش (طيب الله ثراه) من مواليد 1925م ولد في منطقة الدرجاج بمحافظة أبين التي كانت تعرف ب (السلطنة الفضلية) نشأ تحت سقف من الغش لاسره فلاحية فقيره وفي ذلك الزمن لم تكن تتوفر مدارس حيث التحق باإحدى كتاتيب القرية وبداء يتعلم القراءه والكتابة وتفوق في ذلك بأمتياز وكان لدية شغف بالقراءه والاطلاع خاصة في مجال الأدب والسياسة حيث كان محبآ للكتاب وكان يلتهم الكتاب التهامآ كما روئ زملائه الذين رافقوه في تلك المرحلة وقد ساهم هذا في تأهيلة واعداده في العمل السياسي في تلك المرحلة ابتداء من حراك شعبي سياسي والمسلح من حركة إلى ثورة وعند تأسيس مستشفى المخزن بعد ذلك (مستشفى ناجي) في حوالي مطلع الخمسينيات تم الدفع بذلك الشاب من قبل احدى شخصيات منطقة الدرجاج حيث التحق في دوره لمده ثلاث سنوات (مساعد طبيب) بالمعهد الخاص بالمستشفى انا ذاك دكتور في ذلك الوقت وبالفعل كان حقاً و صدقاً من المتفوقين وكمايقولون اذا بلغت القمه فوجه نظرك إلى السفح لترى من عاونك في الصعود وبعد إن اكتسب تلك المعارف الطبية أصبح محل سكنة في الدرجاج بمثابة العيادة الخاصة للناس جميعاً بس مع فارق كبير جداً في مهارات الطبيب وزد على ذلك كانت بالمجان كم انت كبير ياهشوش! هكذا هم الثوار الاحرار الشرفاء وسوف يتضح ذلك جلياً من خلال الناحية الشعرية التي انبثقت من هذا الثائر عندما قدم اول نص شعري غنائي (تحريضي)على مستوى السلطنه الفضليه وأبين عموماً للفنان الكبير محمد محسن عطروش واهي اغنية (يارعوي) التي لحنها وغناها في 1958م ويقول فيها يارعوي يارعوينا وراك تزرع التربة وتتعب في خلاك في النكد والجوع دايم والعذاب ضاع عمرك في التراب تحت حر الشمس تعمل ماتفيد والعمل في الأرض قد إبلى الحديد يامنكد دوب خالي الجراب ضاع عمرك في التراب ∆ ولابد من القول انه صاحب شخصية ثقافية بارعة لدية كثيراً من المواهب المتعدده شاعراً وكاتباً ورساماً وخطاطاً وثائراً من العيار الثقيل ضد الظلم ولاستبداد يعتبر من ابرز قادة العمل السياسي في ابين في ذلك الوقت العصيب لديه كثير من الامكانيات مكنتة في أن يكتب في السياسة ويكون رأئداً ومعلم من طراز فريد وهنا بداء العمل في المنطقة وسط الرياح العاتية في تلك المرحلة حيث أسس واصدر منشور (الوعي) يعتبر من الاباء المؤسسين للندوة الموسيقية الفضلية للغناء والموسيقي التي تأسست في حوالى 58/57في زنجبار و بالمناسبة عمل في بداية الستينيات من القرن الماضي مسؤول أول وحدة صحية في قرية الكود وفي تلك الفتره الزمنية تم افتتاح المدرسة الحديثة في الكود 1961م وعلى فكرة كان الهشوش هو من خط بيدية اسم المدرسة وعام التأسيس في ذلك المربع في واجهة المدرسة و عندما تم تعيين الاستاذ الكبير ناصر علي صدح (رحمه الله) من قبل السلطنه الفضليه رئيس تحرير صحيفة (الأمل) في 1961م كانت هيئة التحرير من سالم ربيع علي /محمد عبدالرحمن هشوش/سالم احمد عميران يعيش ويقيم بشكل دائم في المانيا الله يذكره بالخير كان من ضمن الذين قاموا بتأسيس حركة القوميين العرب بالاخص في زنجبار في عام 1962م و على راس هؤلاء المرحوم عبدالله قديش/سالم ربيع علي/محمد عبدالرحمن هشوش/ناصر علي صدح/علي صالح عباد مقبل/صالح احمد النينوه/سعيد ناصر سنان /عبدالقادر سنان/منصور عبدالله المطلاه/عبدالله عبوده همام/محمد علي عريم وكما يقولون ... إن الرجل النبيل هو من يعطى للدنيا اكثر مما يأخذ منها فكانت الاندية الرياضية جزءاً من نضالاتهم الاولى اليس النادي هو؟ تنظيم يضم مجموعة من الناس لهم أهداف يسعون لتحقيقها من خلال الأنشطة التي يقومون بها يعتبر من الاباء المؤسسين النادي شباب الدرجاج في 15فبراير 1957م وكان من ضمن المشاركين في انتخابات نادي الاتحاد الرياضي الفضلي عام 63/62 وكان ضمن الهيئة التنفيذية وهم رئيس النادي سالم ربيع علي/السكرتير محمد عبدالرحمن هشوش/امين المال هود حسن/واللجنة الرياضية من عبدالكريم عبده/وسكرتيراللجنة حسين احمد حسين /و عبدالرحمن محمد عيسي الثائر هشوش اضنأه كثيراً وجع الناس الذين يئنون من الظلم والفقر والبؤس الشديد حيث يتجلاء ذلك من خلال شعرة حيث كان يملا قلبة الأمل والتفاؤل في غداً اجمل حيث قال في هذا أنا الأيام تخدعني بفقر وحتى الحظ لي فيها قليل ويازمني لما تالمني بفقر وفقرك عاشقي أول خليل زمان الفقر اصلاني جحيم سلاحه ماضياً فوقي سليل ولي أمل بمستقبل سعيد يخلصني من الفقر المهين، ∆ كانت كل الثورات العربية حاضرة في وجدان وعقل ذلك المناضل الهشوش من ثورة 23 يوليو مصر وثورة الجزائر وحتي فلسطين الجريحة التي يقول فيها شعراً فلسطين ناداها معذب في الجنوب وهي تنادي العرب يأتوها أسود فلسطين أنتي في عذابك والشقاء بين الدماء السائله في كل كود فلسطين هل عينك تنظر أرضنا تنظر مظاليم باتوا في القهود فلسطين مثخنة الجراح والألم يلوي باحشائك ودمعك على الخدود، يعتبر من قياده الصف الاول في زنجبار وكما قال ابن قاع المساكين الثوار والاحرار حقاً وصدقاً يسترخصون الدماء والارواح اذا تعرضت الأوطان للاذاء والاضرار او هدد الانسان بالاتباع والارتهان الثوار الاحرار ياصاح مأمونو الجانب أوفياء انقياء في موداتهم ومرإتهم لبلدانهم واقوامهم، ∆ كان من الذين شاركوا ضمن الحرس الوطني في الدفاع عن ثوره 26سبتمبر1962م حيث كان مكتب الأعلام التابع للجبهه القومية في تعز يصدرنشرة التحرير لسان حال الجبهة وكان بحاجة لشخص مؤهل في الجانب الأعلامي و السياسي حيث كلف وذهب إلى هناك ولم تكن مشكلة بالنسبة لة اينما يذهب لأجلك يابلدي وكانت اخر المهام في حياته وشاءت المقادير إن يتوقف قلب ذلك الثائر المتعب ويرحل في 1965م ويدفن في تعز في ظروف سادها البؤس على المستويين العام والخاص رحمة الله عليه ماطلعت شمس كل يوم جديد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، قال عنه الفنان الوطني الكبير محمد محسن عطروش الله يذكرة بالخير في وصف ذلك الثائر البطل انه من اكبر واصلب قاده العمل الوطني الثوري السري ليس في المنطقة بل في البلاد اليمنية كلها، على إي حال يقول محمد عبدالرحمن هشوش بدم كتب تاريخنا الأجداد في صفحات ذا الماضي لنا أمجاد بنو مجد لنا أجدادنا بالماضي لنا التاريخ سطره لنا الأجداد وللعربان كان الشرف موطنهم وهاهو اليوم متمزق دول أحاد تمزقه يد الاجناب كرقعة كاشلاء تمزقة يد الأوغاد انني مهما حاولت أن اقول عن ذلك الثائر من حلو الكلام الا اني لا استطيع إن اوفية حقة وقدره ويبقى الكلام ناقصاً وماعساي إن افعل حيث لاتوجود وثائق يمكن الرجوع اليها او كتاب في المكتبة يزودنا بالمعلومات عن هؤلاء الرجال المناضلين الذين قاتلوا من اجل الحرية والاستقلال دون أن ياخذوا شيئاً . اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.