لقد أحسن المجلس الانتقالي الجنوبي في اختيار أحمد حامد لملس محافظاً لعدن واللواء الحامدي مديراً لأمن عدن وإن لم يتسلم مهامه حتى الآن لبعض الأسباب، وبذلك الاختيار استطاع المجلس الانتقالي إسكات الأصوات النشاز هنا وهناك ممن لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، ولذلك نقول لهم موتوا بغيضكم وبالرغم من صحة وصواب ذلك الاختيار إلا أن أمام محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس ملفات عديدة وهامة وشائكة وفي ظرف حساس وأكثر تعقيداً فماذا بوسع الأخ المحافظ أن يفعله؟ فمن خلال بعض التصريحات للأخ المحافظ يبدو لنا أنه عازم على فعل ما لم يفعله المحافظين السابقين لعدن وكما يقال أن النية تسبق العمل وهو ما تتمناه ولكن هل لدى الأخ المحافظ صلاحيات كاملة لتطهير مرافق المحافظة من الفاسدين وإيجاد البدائل من عناصر مخلصة مشهود لها بالنزاهة والأمانة؟ وهل لديه ميزانية مالية تشغيلية كافية بحجم متطلبات العمل التنموي والخدمي في محافظة عدن لانتشالها من الوضع الحالي المتردي إلى وضع يليق بها وبتاريخها الحضاري العريق هذا هو ما يريده اليوم المواطن في عدن، وهذا لم يتحقق إلا بامتلاك الأخ المحافظ للسلطتين الإدارية والمالية كما أسلفنا بالمساندة الفاعلة له والوقوف إلى جانبه من قبل جميع الأجهزة المختصة في المحافظة الأمنية والعسكرية والمدنية النقابية والرقابية وما في حكم ذلك وعدم التدخل في عمل واختصاص الأخ المحافظ من قبل أي جهة كانت. نأمل أن تتوفر تلك الشروط والمقومات الأساسية التي من خلالها يستطيع الأخ المحافظ تحقيق ما يصبوا إليه اليوم المواطن في عدن.