دشنت منظمة غدق للتنمية، ومنظمة العمل الدولية، ورشةً للتعريف ببرنامج (التلمذة المهنية) في محافظة تعز؛ وبحضور عدد من مدراء المكاتب التنفيذية المحافظة. يأتي ذلك ضمن أنشطة البرنامج المشترك لدعم سبل المعيشة والأمن الغذائي في اليمن (الصمود 2)، المزمع تنفيذه في مديرية الشمايتين، والممول من الإتحاد الأوروبي والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (SIDA). ويعد برنامج (التلمذة المهنية) غير النظامية، الأول من نوعه الذي سيتم تنفيذه في محافظة تعز، ويركز على الجمع بين التعليم في مؤسسات التعليم أو التدريب وبين التعلم الأساسي القائم على العمل في الورش او أماكن العمل برفقة مهني ذو خبرة. ويهدف البرنامج إلى زيادة نقل المعارف والمهارات وتحسين فرص العمل للشباب وللشابات، وتسهيل انتقالهم إلى سوق العمل بفضل الكفايات المكتسبة أثناء التدريب، كما يركز البرنامج على اكتساب المهارات المرتبطة باحتياجات سوق العمل في المديريات المستهدفة. كمل يعمل برنامج (التلمذة المهنية) على تنفيذ التدريب في مستويين، الأول رفع قدرات الحرفيين وأصحاب العمل لتقديم نموذج التلمذة المهنية للمستفيدين، من خلال تطوير القدرات في جوانب عدة مثل؛ منهجية المتدرب محور العملية التدريبية؛ التدريب والتقييم القائم على الكفايات المهنية؛ السلامة والصحة المهنية وترتيب وتحسين بيئة الأعمال واستدامتها. بينما يعمل المستوى الثاني على تدريب المستفيدين خلال مرحلتين، يكتسبون في المرحلة الأولى مهارات وظيفية وحياتية، ومعارف نظرية في المؤسسات التدريبية، وفي المرحلة الثانية يتم تدريبهم في مواقع العمل؛ لاكتساب الكفايات المهنية اللازمة وإتقان المهنة محل التدريب، بإشراف حرفيين وأصحاب المهن. وتتم كل تلك المراحل بمتابعة منتظمة من قبل ممثلين عن المعاهد الفنية؛ للتأكد من سير عملية التدريب ومساندة الحرفيين في إنجاز عملية التدريب العملي في مواقع العمل. وسيشمل التدخل في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، تطوير مهارات 80 شخصاً من اصحاب العمل "الحرفيين"، في المهن المختارة؛ لتطوير إمكانياتهم في تنفيذ نموذج التلمذة المهنية، وتحسين بيئة وإدارة أعمالهم. كما سيشمل تطوير المهارات الوظيفية والفنية ل 160مستفيداً في أربع إلى ست مهن ذات طلب عالي في سوق العمل، بما يمكن الشباب والشابات من توفير فرص عمل مناسبة ودخل مستدام. ويستهدف برنامج (التلمذة المهنية) مخرجات برامج النقد مقابل المعمل ضمن البرنامج المشترك ERRY II المنفذ من قبل برنامج الغذاء العالمي في مديرية الشمايتين، للشباب والشابات في الفئة العمرية بين (18 – 24 سنة)، الراغبين في الالتحاق بأحد البرامج التدريبية وفق نظام التلمذة المهنية. وتم تحديد تلك البرامج وفقاً لدراسة احتياجات سوق العمل والمهن ذات الطلب العالي في المنطقة، والتي تخلق فرص عمل في مجالات خاصة بالذكور، مثل صيانة الدرجات النارية، وصيانة الموبايل، وتركيب وصيانة منظومات الطاقة الشمسية. بينما تخلق فرص عمل في مجالات خاصة بالإناث، مثل، التجميل وتصفيف الشعر، والخياطة والتطريز، وصناعة المواد العطرية. وقد استعرض فريق منظمة غدق للتنمية خلال الورشة أهمية تنفيذ هذا النوع من البرامج، بهدف الاسهام في تنمية وبناء القدرات المهنية والوظيفية للشباب، وتعزيز قدرات المجتمع في التماسك والصمود في مواجهة المخاطر، من خلال إيجاد سبل رزق مستدامة ومتنامية. كما استعرض الفريق المراحل التي يمر بها البرنامج ومعايير اختيار المستفيدين، وأهمية وفوائد المشاركة في البرنامج مع توضيح أطراف (التلمذة المهنية)والأدوار التي يلعبها كل من القطاع الخاص المتمثل بسوق العمل، والقطاع العام المتمثل بمكاتب ومعاهد وكوادر التعليم الفني. من جانب اخر ، أشارت قيادة المحافظة ممثلة قيادة مكتب وزارة التعليم الفني بتعز إلى اهمية هذا البرنامج؛ لما له من دور في خلق فرص عمل للشباب وتطوير وتوسيع انتشار الاعمال، بحيث يحصل الفرد على مهنة تمكنه من توفير سبل العيش المناسب والمستدام. وحرص قيادة المحافظة ممثلة بمكتب التخطيط والتعاون الدولي ومكتب التعليم الفني والسلطة المحلية في مديرية الشمايتين على تقديم الدعم اللازم لمنظمة غدق؛ لتسهيل تنفيذ المشروع، وإنها تعمل على تذليل الصعاب وتهيب بجميع الجهات التعاون لنجاح العمل، وتحقيق الغايات من تنفيذه، وأشارت بأهمية التوسع في تنفيذ المراحل القادمة.