القلة جداً، هم المحظوظون الذين يأتون إلى الدنيا بترقية. يولدون وفي أكتافهم رتب عسكرية ونياشين. يبعثون من أرحام امهاتهم برتبة عميد، ثم ما أن يبلغوا سن العشرين حتى يكونوا قد تحصلوا على رتبة لواء. كان هذا الأخ، الذي لا أعرفه، أحد هؤلاء القلة. إذ أَصدر عيدروس الزبيدي، صبيحة هذا اليوم قراراً عسكرياً حاسماً، قضى بتعيين الأخ، قائداً للواء 13 صاعقة. إنه واحد من أيامنا الطريفة والمسلية! بالمبارك للمليح.. إن شاء الله يكبر ويصير وزير دفاع جمهورية درب التبانة. دعواتكم للأخ. —— هناك حقيقة صارخة، لا أدري كيف تغييب عن الكثيريين: يسألون كيف تم هذا؟ وعلى أي أساس؟ ولأي مادة قانونية يستند القرار؟ مشروع مشبوه هكذا، لا يكتب له النجاح إلا في هذه الحالة، فقط. أن ينمو وينجح عند هؤلاء الشباب المندفعين_المغامرين، الذين يعيشون بلا مخاوف ودونما توجسات. في هؤلاء المراهقين الذين يبحثون عن بطولة ما مبكرة، ومجد شخصي تليد، وجدت الإمارات_والانتقالي ضالتهما.